إشادة عربية مصرية بالغة بزيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الأخيرة إلى القاهرة ، وسط آمال باكتمال مصالحة عربية بعد طول شقاق.
السؤال الذي فرض نفسه: هل تكتمل الخطوة بعودة سورية إلى مكانها في الجامعة العربية؟ وما الذي يحول دون ذلك؟
برأي د.اسماعيل صبري مقلد أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية فإن زيارة وزير خارجية سورية الدكتور فيصل المقداد للقاهرة ولقاءه بوزير الخارجية المصرية سامح شكري ، وسط حفاوة الاستقبال للمسئول السوري الكبير من نظيره المصري، و ما صدر عن الوزيرين من تصريحات أكدت عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين العربيين الشقيقين، فضلا عما تردد إعلاميا من زيارة الرئيس السوري بشار الاسد للقاهرة بعد عيد الفطر المبارك ليلتقي بالرئيس عبدالفتاح السيسي ، وليتم خلالها الإعلان عن عودة العلاقات الدبلوماسية الطبيعية بين مصر وسورية، تطورات إيجابية متسارعة في مسار العلاقات المصرية السورية تشكل خطوة كبيرة ومهمة علي طريق لم الشمل العربي، وقد تكون المقدمة نحو عودة سورية الي الجامعة العربية بعد غيبتها الطويلة عنها.
وأمّل “مقلد”
أن يتم ذلك خلال القمة العربية المقبلة التي ستعقد في الرياض في شهر مايو القادم ، بعد أن زالت الموانع والأسباب التي حالت طيلة السنوات الماضية دون عودة سورية إلي الجامعة العربية لتستأنف دورها في خدمة العمل العربي المشترك.
خطوة إيجابية
من جانبه وصف د.أنور قرقاش مستشار رئيس دولة الإمارات زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى مصر بأنها خطوة إيجابية أخرى في اتجاه عودة سورية الشقيقة إلى محيطها العربي وتجاوز تداعيات عقد الفوضى، لافتا إلى أن ترسيخ البعد العربي يتعزز مع كل خطوة، مؤكدا أن الإمارات في عمق هذا التوافق الخيّر حسب وصفه.
تصحيح الوضع الشاذ
في ذات السياق تمنّى السفير د.عبد الله الأشعل أن تعيد مصر علاقاتها الدبلوماسية مع دمشق، وتصحح وضعا شاذا.
وعبر الأشعل عن أمله في أن تقوم مصر بدور رئيسي في تسوية المأساة السورية، لافتا إلى أن هذا التقارب والدور يسهم في استقرار سورية والمنطقة.
عودة الروح
البعض وصف التقارب العربي الذي تجسد أخيرا بزيارة المقداد للقاهرة بأنه عودة الروح لأمة طال شقاقها.
صحوة مبشّرة
خبراء آخرون أكدوا وجود صحوة مبشّرة في المنطقة العربية ، مشيدين بالحراك الرائع نحو التقارب والبحث عن مصالحها ، وتحدي كل ما يحاك لها مؤامرات للسيطرة على مقدراتها وخيراتها و إضعافها وبث روح العداء بين أقطارها.
روح أكتوبر
في ذات السياق وصف آخرون ما حدث بأنه شيء يبشر بالخير، آملين عودة روح الأخوة و المحبة و التعاون بين جميع الدول العربية كما حدث إبان حرب أكتوبر المجيدة.