قررت دول أعضاء في أوبك بلس الإعلان عن خفض انتاجها من النفط حتى نهاية العام الجاري. وستنفذ السعودية وروسيا أكبر عمليات تخفيض للإنتاج. فيما صرح خبراء أن التخفيض سيؤدي إلى رفع الأسعار، وواشنطن تصفها بـ”غير المنطقية”.
قادت كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة الأحد (2 أبريل/ نيسان 2023) خفضا منسقا للإنتاج النفطي اليومي لدى عدد من دول الشرق الأوسط، في خطوة اعتبرت “إجراءً احترازيا” لتحقيق “الاستقرار والتوازن” في أسواق النفط الخام.
وقررت السعودية والإمارات والكويت بشكل منسق خفض إنتاجها اليومي بإجمالي 772 ألف برميل يوميا، بدءا من أيار/ مايو المقبل حتى نهاية العام الجاري، على ما أوردت وكالات الأنباء الرسمية في البلدان الخليجية الثلاثة. وحذا العراق حذو الدول الثلاث بعد ذلك بدقائق، فيما أعلنت الجزائر خفضا “طوعيا” مقداره 48 ألف برميل يوميا في الإطار الزمني نفسه.
وذكرت الدول الثلاث أنّ هذا الخفض يضاف إلى الخفض الذي أعلنته منظمة الدول المصدّرة للنفط وشركاؤها (تحالف أوبك بلس) في أكتوبر/ تشرين الأول 2022 والذي يقضي بخفض مليوني برميل يومياً حتى نهاية عام 2023.
وردا على ذلك قالت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إن التخفيضات المفاجئة في إنتاج النفط التي أعلنتها السعودية ودول أخرى في أوبك+ اليوم الأحد غير منطقية. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي “لا نعتقد بأن التخفيضات منطقية في هذا التوقيت بالنظر إلى حالة عدم اليقين التي تكتنف السوق، وقد أوضحنا ذلك”.
وبعيد الإعلان عن تخفيض الإنتاج، قال رئيس شركة الاستثمار (بيكرينج إنرجي بارتنرز) اليوم الأحد إن خفض منتجين من أوبك الإنتاج 1.15 مليون برميل يوميا على نحو غير المتوقع قد يرفع أسعار النفط العالمية عشرة دولارات للبرميل. وقال دان بيكرينج، الشريك المؤسس للشركة التي مقرها هيوستون، إن خفض الإنتاج “سيقدم دعما ملموسا للأسعار”. وأضاف في مقابلة “من المحتمل أن تتحرك الأسعار عشرة دولارات (للبرميل) من الخام”.