ناشدت أسرة السجين (عبده عثمان خالد سعيد) من أبناء مديرية الأزارق محافظة الضالع الذي يقبع في أحد السجون العراقية منذ عشر سنوات؛ مجلس القيادة الرئاسي والمنظمات الدولية، بالتدخل لدى السلطات العراقية لإطلاق سراحه عقب إنتهاء فترة محكوميته التي قضاها في السجن.
وأفاد والد السجين أن ولده سافر إلى المملكة العربية السعودية للبحث عن عمل ليعيل منه أسرته الفقيرة، ومكث فيها مدة ستة أشهر، ولكنه لم يتوفق بالحصول على عمل هناك، فقرر الذهاب إلى الكويت والدخول عن طريق البر، لعله يجد فيها عملاً يسد به حاجة أسرته الفقيرة التي لا تملك حتى قوت يومها، ولكن انقطع الاتصال به لأكثر من 10 سنوات، ولم تعرف أسرته مصيره.
وأضاف والد السجين أنه وبعد مرور عشرة أعوام، أبلغته منظمة الصليب الأحمر الدولي عن تواجد ولده عبده عثمان في أحد سجون البصرة بالعراق، بعد أن حُكِم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً بسبب دخوله الأراضي العراقية عن طريق الخطأ بعد أن ظل طريقه نحو الكويت ودخل الأراضي العراقية.
وأوضح والد السجين أنه وفور علمه بمكان تواجد ولدهم، ناشدت أسرة السجين الجهات المختصة ومحافظ الضالع والمنظمات الدولية بمتابعة ملف ولدها السجين في العراق.
وأكد عثمان أن منظمة الصليب الأحمر الدولي أبلغته أن القضاء العراقي حكم على ولده بالسجن لمدة 15 عاماً، وأنه لا بد من توكيل محامي للمرافعة عن ولده، ولكن أسرته تقف فاقدة الحيلة ولا تملك شيئاً، ولكنه لم ييأس فتحركت أسرته تطرق كل أبواب الجهات المختصة ولكن دون جدوى.
و أردف قائلاً، أنه تلقى إتصالاً آخر من قبل منظمة الصليب الأحمر الدولي بعد مرور شهر، أخبرته فيه أنه قد تم توكيل محامي للدفاع عن ولده السجين، وتم تعديل الحكم وتقليص مدة السجن إلى 8 سنوات، وقد انتهت بالمدة التي قضاها في السجن، ولكن لم يطلق سراحه إلى اليوم.
وعاد والد السجين ليؤكد أنه تلقى رسالة صوتية مسجلة من ولده يناشدهم فيها بالتحرك ومخاطبة الجهات المعنية بالتدخل لإطلاق سراحه من السجن، إذ أن فترة الحكم قد انقضت، ولم يعد يواجه أي قضية أو اتهام غير أنه تجاوز الحدود العراقية وقضى محكوميته بسببها.
وفي مقطع صوتي للسجين ناشد فيه سفير اليمن بالعراق ومجلس القيادة الرئاسي بمتابعة قضيته والتدخل لإطلاق سراحه ليتمكن من العودة إلى أهله.