رحل المناضل الرفيق قاسم الذرحاني في ذروة نضال شعب الجنوب ضد هيمنة وغطرسة عصابات يوليو الأسود ، أسس الرجل قاعدة نضال ومواقف مشهودة في سفر كفاحات شعبنا ضد الظلم والاستبداد والتخلف وكان من تلك المشاعل التي حملت بيارق الضوء في دهاليز الزمن المظلم لإنارة الطريق أمام عشاق الحرية ، ولم يكن الفقيد بمعزل عن نضالات وتضحيات واقدام الابطال الذين عنونوا مرحلة ما بعد حرب 94 الظالمة ، وقاد مع رفاقه من مقرات الاشتراكي مرحلة نضالية وضعت اللبنات الاولى لثورة الشعب السلمية التي قادها الحراك الجنوبي.
لقد اختطفت الاقدار على حين غرة فقيدنا وقائدنا الرمز الملهم قاسم احمد صالح ( الذرحاني ) القيادي الاشتراكي والهامة الباسقة التي حفرت في صخر المبادى كلمة الشرف وثبات الموقف وتركت بصماتها مشرقة في سجل التاريخ النضالي التي خاضها الاشتراكي بصور عديدة ما بعد كارثة الحرب وكان الفقيد أحد تلك الطلائع التي أبقت القضية الجنوبية حية وظاهرة كقضية سياسية تعبر عن فداحة ما وقع على شعبنا من ضيم واجحاف ونهب واستغلال وتجريف للتاريخ .
ايها المعلم والقائد ورفيق الدرب قاسم الذرحاني
خضنا معا ولا نزال نخوض اليوم مع شعبنا العظيم معركة التحدي والمواجهة مع قوى التخلف والإرهاب التي وقفت حائلا امام تطلعات شعبنا في الحرية واستعادة الدولة ولن نسلك إلا ذات النهج الذي رسمته لنا ذات يوم ، نهج الشرفاء والنبلاء المنتصرين للناس وقضاياهم العادلة ولن ننكسر مهما كان حجم المؤامرة التي تخاض ضد شعبنا واستحقاقات قضيته العادلة .