قال الدكتور محمد الحربي عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية، إن مطالب التحالف ليست بالجديدة، وقد تم مناقشتها خلال اجتماعات الهدنة السابقة التي انتهت في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2022، ولكن “الحوثي لم يلتزم بالمبادرات والاتفاقات السابقة”.
واستدرك الحربي حديثه بأن الصراع الآن بات في “مرحلة جديدة” قد يؤدي إلى تغييرات في مدى التزام الأطراف بالاتفاقات التي قد تُفضي إلى إنهاء الحرب، وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين الأطراف.
وتوقع عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية أن يصدر بيان مشترك خلال اليومين القادمين ، يقضي بتمديد الهدنة في اليمن إلى نهاية العام الجاري، كمرحلة أولى، مرجحاً أن يدخل المسار السياسي ضمن مراحل عدة بين الأطراف اليمنية.
وبين الدكتور الحربي أن الهدف النهائي لدول التحالف و”الشرعية اليمنية” في عدن، هو الوصول إلى انتخابات سياسية لتشكيل “نظام سياسي يمني متين على التراب اليمني الموحد”.
وحول المعركة الإعلامية ربط الدكتور الحربي المشهد الإعلامي بالتطورات الميدانية، إذ قال إن العمليات العسكرية الحوثية باتت “أقل بشكل ملحوظ” لاسيما بعد انتهاء الهدنة الأخيرة، مضيفاً أن هناك “خفوتاً في الزخم الإعلامي من الأطراف كافة”، وهو ما من شأنه إعطاء أجواء إيجابية لمفهوم السلام وطي صفحة الماضي.
وأكد الدكتور محمد الحربي عضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية، أن التقارب السعودي الإيراني الأخير، هو العامل الرئيس في “حلحلة الأزمة اليمنية”، وشدد على أن إيران ماتزال “الأب الروحي للحوثيين” وأن “الحل والربط في الملف اليمني بيدها”.
وفي إجابته لسؤال لبي بي سي، بين الدكتور محمد الحربي، أن البوادر الأولية تشير إلى السعودية تتحرك على الساحتين الإقليمية والدولية ضمن “كتلة سياسية واحدة تجمع دول مجلس التعاون الخليجي -أغلبها مشاركة في التحالف الذي تقوده السعودية- ولا يبدو أن السعودية تعمل بشكل منفرد خاصة بالملف اليمني”.