ها هم المعينون أكاديمياً بجامعات عدن ولحج وأبين وشبوة اليوم يحصلون على النقل المالي، فيا ترى من هو ربان تلك السفينة التي تعرضت للعواصف الهوجاء والمميتة؟ فنجت ونجا فريق الرحلة الذين مسّهم الضرُّ وتجاذبهم اليأس الكبير، والأمل الصغير حين كانت تنعق في وجوههم ظنًا منها أن تخور العزائم وتنهار القوى.
رحلة شاقة تلك التي سافرها المنتدبون المعينون أكاديميًا في تلك الجامعات خلال فترة تزيد عن خمسة عشر عامًا من العطاء أولئك الذين صدرت بهم فتاوى من الخدمة المدنية عام 2012م، وجمّدتها وزارة المالية، إلى أن تم تجديد الفتاوى لهم .
لقد امتدت رحلة المعاناة من قبل أن تنشأ جامعات لحج، وشبوة، أبين لترسو تلك السفينة بأساتذة يرفدون الجامعات الأربع.
نعم فعلها الربان الدكتور علي محمد قاسم القحطاني، وخاض غمار الرحلة في ظل رهانات وعراقيل تنذر بالغرق وتبدّد الأمل… لن تُنسى جهود الدكتور القحطاني والطاقم المرافق له، يا سلام إنها لحظات لا توصف بكلمات، لحظات يدونها التاريخ بأن الدكتور القحطاني حقق ما لم يستطع تحقيقه الآخرون، هكذا يزفرها مع أنفاس الفرحة من كانوا معينين أكاديميًا، بعد أن ترجَّل منهم من ترجَّل، وخيم ظلام الحرب على معيشتهم، وطارت حرائق النُّذُر على الرؤوس، فعلها القحطاني وفريقه بعد صبر طويل وحِنكة، نعم لقد رست السفينة وأشرقت الوجوه، وتفتحت أسارير النفوس. فالفضل لا ينكره ألا جاحد، والسعي المشكور جزاؤه موفور، فكل من سعى وبذل جهدًا نسأل الله أن يجزيه عنا خير ما جازى عباده الصالحين.