بعد ان أشرقت شمس اليوم الجمعة الموافق 28 أبريل 2023 م انطلقنا في رحلتنا إلى مديرية الأزارق الخاصرة الشمالية الغربية لجبهات شمال الضالع في رحله كانت متعبه وشاقة سلكنا من خلالها طريقآ متهالكة وصعبة المسالك وسط أجواء وتضاريس ماطرة وملبدة بالغيوم حتى وصلنا إلى هناك في مهمة ننقل من خلالها واقع وحال السكان والمقاتلين الميامين من ابطال القوات المسلحة الجنوبية الذين يؤدون واجبهم بكل إخلاص وشموخ وتفاني ويقدمون التضحيات الكبيرة في سبيل الذود عن حياض الوطن الجنوبي وترابة الطاهر “
في زيارتنا إلى الأزارق وجدنا مشاهد ليست بالأساطير، ولكنها ملاحم بطولية وصمود فولاذي على أرض الواقع ابطالها هم اشبال القوات الجنوبية الصناديد الذين يرابطون في جبهات العزه والكرامة في جبهات الأزارق الخاصرة الشمالية الغربية لجبهات شمال الضالع شمال الذي تعتبر من أهم القطاعات العسكرية حيث يحاول من خلالها الحوثيين منذ بداية الحرب السيطرة عليها وكسر شوكة القوات الجنوبية هناك لإيجاد طريق يسلكونها صوب الجنوب “
تلك الملاحم البطولية والصمود الاسطوري التي توثقها عدسات الكاميرا في صورا تصنع المستحيل م̷ـــِْن الانتصارات تلو الانتصارات ليس فقط في معركة الذود عن الجنوب أرضا وإنساناً بل وفي معركة تعليم الخصوم أخلاق وأداب القتال علﮰ حدود واسوار بوابة الجنوب الشماليه الضالع”
هذا ما يسطره أبطال القوات الجنوبيه البواسل بعزيمة وصلابة وصمود وقتدار في الأزارق الخاصرة الشمالية الغربية للضالع يزعزون من هناك عرش الطغاة المعتدين م̷ـــِْن مليشيات الحوثي بثبات وعزيمة وشموخ وتحدي في سبيل الدفاع عن ارض الجنوب وهويتة يؤدون واجبهم الوطني دون ملل او كلل متسلحين بارداة من الله وبقوة وعزيمة الرجال المخلصين “
عن المعاناة الإنسانية أيضآ يتحدث الناس هناك عن الحصار والحرمان يقولون ان عناصر المليشيات الحوثية الحوثيين المتمركزة في نقطة باهر المتاخمة لمديرية ماوية شمال غرب مديرية الازارق يقومون بشكل شبه يومي في استفزاز ومنع المواطنين الذي يقصدون زيارة اقاربهم واهاليهم في قرية باهر لاسيما في الأعياد والمناسبات وفي السابق اي قبل الحرب الاخرية في عام الفين 19 كان سكان مناطق الغيل وبلاد لحمدي يسلكون طريق باهر يوميآ لغرض التسوق الئ سوق الشيشة وهو الاقرب اليهم من اسواق الضالع ولكن وخلال الاوانه الاخير اي قامت مليشيات الحوثي بمنعهم من الذهاب الئ سوق الشيشة بشكل عام
أيضآ يتحدث هناك المجتمع عن معاناتهم من انعدام المياه الصالحة لشرب ويتعرضون من الاوساخ والقاذورات والمجاري التي يجلبها السيل القادم من محافظة اب اليمنية حيث يقوم سكان محافظة اب اليمنية الئ تحويل كل مخلفاتهم ومياه الصرف الصحي الئ ممر السيول الذي تصل إلى تبن ومناطق بلاد الاحمدي والذي عادتآ تكون محملة في الاوساخ والقاذورات التي يرموها سكان محافظة اب الئ مجرئ السيل وهذا الأمر يعتبر ضرر كبير على حياتهم الصحية ويؤثر علئ سكان بلاد الاحمدي والغيل بشكل عام ومن اهم تلك العوامل انتشار الامراض منها الملارياء والبلهارسياء والحصبة وانتشار البعوض بشكل مخيف رغم ان هذا يعتبر متنفس لهم كونهم يعيشون بين كبليين ويتوسطهم الجبليين ممر هو سيل تبن
ويعاني سكان مناطق وقرئ الغيل وبلاد الاحمدي من صعوبة التسوق واسعاف مرضاهم الئ مدينة الضالع لاسيما خلال موسم الأمطار بسبب السيول والامطار التي تمر في قراهم واوديتهم حيث تصل المعاناة أيضآ إلى عدة قرئ الذي هاجرها السكان بسبب قصف الحوثيين مثل قريت شعنب وقريت الحنيئ وقرية طصعان
وقرية رهوت حودين وقرية شعنب وقريت الحنيئ وقريت طصعان وقرية رهوة حودين وقرية صلول
تبعد تلك المناطق في مديرية الأزارق من مدينة الضالع 200 كيلو ويعتمد سكانها علئ رعي الاغنام والزراعه بشكل اساسي وبسبب تهجيرهم لمناطقهم من الحرب يعانون من حياه صعبة وضروف انسانية بالغة الحساسية والتعقيد في ظل الحروب والصراعات التي تشهدها البلاد وانعكاساتها على ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وانعدام الغذاء والرعاية الصحية وغير ذالك الكثير “
وتفتقر مناطق بلاد الاحمدي
لابسط مقومات الحياة والعيش الكريم لا توجد فيها خدمات ولا وجود لمشاريع الدولة منذ قيام وحدة عام 90م فيها، أيضآ لا طرق بمواصفاتها التقنية والهندسية الحديثة متوفرة هناك ولا خدمات صحية او تعليمية بالشكل المطلوب، معظم السكان الذين يعتمدون في معيشتهم هي على الزراعة والأغنام يعانون العوز والفقر وضيق الحال ويأتي المرض ليكمل حلقة المعاناة ويغلق عليها بالشمع الأحمر بإحكام، أهالي بلاد الاحمدي يطمحون بمشاريع تضاهي تضحياتهم الرجولية في هزيمة وطرد مليشيات البغي والعدوان الذي جائت من مران
وتعتبر بلاد الاحمدي من اكبر مناطق مديرية الازارق حيث
تتكون من عدة قرى وعزل اهمها الصريصره والرهوة وكسبه ونواب وموفطة وحفاصة وغيل عمور جعارر وعسف المردع طبقين والحصن الردع والنوب هذه القرى والعزل يشكوا سكانها من عدم توفر الخدمات والمشاريع الحكومية حيث يشير الأهالي إلى أنهم يعانون من مشقة الحصول على مياه صالحة للشرب لاسيما خلال فترة الجفاف الأمر الذي يستدعيهم مع نسائهم وأطفالهم لقطع المسافات الطويلة راجلين بحثاً عن ماء صالح للشرب والطبخ في ظل عدم استجابة السلطات المحلية للاستغاثات والنداءات الموجهة اليها بهذا الصدد في ظل ارتفاع أسعار وايتات الماء التي تصل مبالغ خيالية تضاهي معاش شهر كامل للوايت الواحد في بعض الأحيان.
يتحدث السكان هناك نحن نعاني من انعدام توفر الخدمات الصحية والتي على إثرها انتشرت رقعة الأوبئة والإمراض المختلفة ومن بينها الإصابات المختلفة بين النساء والأطفال بمرض سوء التغذية الحاد كما نعاني من نقص في الخدمة التعليمية إضافة الى إهمال السلطات المعنية بالمديرية والمحافظة دعم الجانب الزراعي حيث لا تستجيب هذه الجهات لنداء الاستغاثة الذي يطلقه المزارعون ويستنجدون بهذه الجهات دعمهم وإسنادهم بالدفاعات والحواجز لمواجهة الخطر خصوصا ايام هطول الأمطار وتدفق السيول في الشعاب والوديان وأيضا أيام الجفاف الذي يضرب المديرية.
ايــــاد الهمامــــــــي