كتب / علي حسن الحوشبي
لن أكون مخطئا حين أقول بأن الجنوبيين اليوم يفتحون نافذة حقيقية على المستقبل وأصبحوا أكثر وعيا وفهما للتجارب الديموقراطية و اكثر حذقا في إداراة حياتهم السياسية فقد فقهوا أن دولة النخب لا تصنع مستقبلا ودولة الفرد لا تبني كيانا وان الدولة هي الإطار التي تحفظ المادة المتمثلة في الشعب وأطيافه وجمهرته وان الحفاظ على تلك المادة وتفاعلاتها لن يكون الا بتاطيرها ضمن اطار الدولة!!!، نعم الدولة التي كانت ومنذ الأزل خط الدفاع الأول لتفاعلات البشر.
لقد ادرك المجلس الانتقالي ممثلا بالرئيس عيدروس الزبيدي واخيه اللواء احمد سعيد بن بريك رئيس الجمعية الوطنية حفظهما الله تعالى ورعاهما بإن لابد للوصول الى غاية ان الدولة ان يوحد الصف ويجمع الشتات وتدار الإختلافات وتسخر لأجل الكيان الاسمى والغاية الأهم وهي الدولة.
اليوم واليوم فقط يستطيع المواطن الجنوبي ان يستشعر بلأمان ويحس ان مستقبله ودولته المنشوده واماله واحلامه في ايدي امنية تستطيع ان تحافظ عليها وتسعى لجعلها حقيقة.
اليوم فقط نستطيع ان نقول ان الجنوبيين تجاوزا المنعطف الاصعب وتغلبوا على العقدة الاصعب التي استنزفتهم لسنوات واستطاع ان يدخل لهم عدوهم من خلالها.
اننا في حزب الخضر الجنوبي لطالما سعينا الى جعل تلك التجربة حقيقة واقعية لادراكنا بأن لا مستقبل بغير حوار.