الضالع..والترتيبات الجارية لزيارة الأسير المحرر الجنوبي اللواء فيصل رجب. هكذا هي الضالع دوماً….وكما عرفناها منذُ قديم القدم…. وهي السباقة في النضال والتضحية والفداء والمواقف الوطنية والاجتماعية….نعم…. إني عاجزاً عن الحديث تجاه ما تقدمه هذه المحافظة الصلبة وأهلها الأحرار من تضحيات جسيمة ومواقف وطنية عظيمة…. وأن حاولنا الغوص في بحر المعاني فإننا لم نرتقي إلى مستوى المحطات النضاليه التي قدمتها هذه المحافظة وأهلها الأحرار وقد نعبث بالتعبير تجاه ذلك…. ولكن ستضل الضالع مصدر العزة والأباء والشموخ….كيف ولا وهي مثقلة بالجراح والآهات تنزف دماً وتكتوي لهيبا…. حرباً على حدودها طالت كل ماهو جميل “الأرض والشجر والحجر والإنسان”….واوضاعا مأساويه يرثى لها الجبين….ولم تمر يومٌ إلا وهذه المحافظة الشامخة تدفن شهيداً وأكثر….نعم…. إننا فخورون بذلك لا انانيون….وليعذرني قارئون المقال أن طولنا بالحديث…. لأننا نرثي من على الأطلال والحطام والانقاض ويجب أن نعبّر عن ما يجول بخاطرنا وخاطر محافظتنا كي نخرج بإيجاز بلاغي لرحلتنا وترحالنا….وبما أن السهر والارهاق يهتك بأجسادنا جراء سفر الأمس أثناء ” زيارة أبناء الضالع للواء محمود الصبيحي” كونها مسافة طويلة لكنها كانت زيارة بمثابة رحلة علاجيه داوت آلامنا وخففت اوجاعنا وتقاسمت أحزاننا….وكم نحن الآن متشوقين لبزوق فجر غداً من أجل الانطلاق إلى محافظة أبين للاطمئنان على صحة الأسير الجنوبي المحرر اللواء فيصل رجب أحد رفاق الصبيحي الذين كانوا في دهاليز معتقلات الظلام الحوثية يتجرعون العذاب والتنكيل والتعتيم لمدى ثمان سنوات عجاف….نعم …. إننا متشوقون كشوق الأب لأبنائه كشوق الأخ لأخوه….لطالما تحاول خفافيش الظلام نصب الكمائن أمام طريقنا وتشتيت الصف الوطني….سنذهب غداً بوجوه سمراء انهكتها حرارة الشمس في جبهة الضالع….سنذهب غداً بوجوه بيضاء لم تعرف حرارة الشمس من شدة العمل داخل مستشفيات الضالع المكتضة بجرحى قوم النزال…. سنذهب غداً بوجوه قادة صناع النصر والانتصار…. سنذهب غداً بالرجل السياسي والعسكري والأمني والمدني والحقوقي والاجتماعي…. سنذهب لتقاسم جراحنا و افراحنا واحزاننا… لنستمد منها القوة والعزيمة والإصرار….لنكون اقوى بوحدتنا وأكثر عطاء لوطننا الغالي على قلوبنا “الجنوب” …. نعم…. أنها الضالع ي سادة…لطالما وجدناها عالية وحاضرة في كل الاحداث والمحطات النضاليه الجنوبية…. وما هذه التحضيرات والاستعدادات للانطلاق يوم غداً الأربعاء إلى محافظة العز والشموخ “أبين” إلا دليلاً على مواقف هذه المحافظة البطلة “ضالع الصمود والاستبسال” وحتميتها على مواصلة النضال…. وأننا لغداً لمن الحاضرون والمشاركون بافراح أبناء أبين باعتبار الفرحة فرحتنا جميعاً للشعب الجنوبي قاطبة وليس لأبين فقط …. والهمة الهمة ي ضوالع….