انتشر فيروس الإفلاس في القطاع المصرفي الأمريكي حتى وصل إلى بنك فيرست ريبابليك، الذي أعلن إفلاسه مما يجعله الثالث خلال شهرين. أثار هذا الأمر حالة من القلق وعدم الثقة تجاه النظام المصرفي الأمريكي، ودفع العديد من الناس إلى التساؤل عن الأسباب التي أدت إلى هذه الإفلاسات.
تعرض بنك فيرست ريباباليك، الذي تأسس عام 1985 ويقع مقره الرئيسي في سان فرانسيسكو، لانخفاض حاد في قيمة أسهمه أمس الجمعة. يخدم البنك عملاء أثرياء ولديه فروع في ولاية كاليفورنيا ومدن الساحل الشرقي. ويُعد البنك الرابع عشر بين أكبر بنوك الولايات المتحدة من حيث حجم الأصول لعام 2022 مع 80 مكتباً في سبع ولايات، ولديه أكثر من 7200 موظف في نهاية العام الماضي. وقد بلغ انخفاض قيمة أسهم البنك 43 في المئة في وول ستريت ليصل إلى 3.51 دولارات، بعدما تعرض لتقلبات كبيرة وتعليق التداول عدة مرات خلال الجلسة.
و بعد تراجع قيمة أسهمه بنسبة 43 في المئة، يُقدر حالياً قيمة بنك فيرست ريباباليك بحوالي 654 مليون دولار، بعدما كانت قيمته تبلغ 20 مليار دولار في بداية العام وأكثر من 40 مليارا في ذروتها في نوفمبر 2021.
وكان بنك “فيرست ريبابليك” قد فشل في إيجاد خطة إنقاذية، وتم الإعلان الأسبوع الماضي عن خسارته لأكثر من 100 مليار دولار من الودائع خلال الربع الأول من العام، مما تسبب في انخفاض قيمة أسهم البنك.
و في 26 أبريل الماضي، أعلن بنك فيرست ريبابليك عن تراجع ودائعه بشكل حاد. ووفقًا لتقرير قناة “سي أن أن”، كان من المقرر أن يخفض البنك قوته العاملة بنسبة تتراوح بين 20 و25 في المئة خلال هذا الربع من العام. وقد أدى هذا الوضع إلى انخفاض قيمة أسهمه.
وبذلك انتهت العطلة الأمريكية بمشاكل مالية كبيرة مع فشل جميع محاولات السلطات الأمريكية لإنقاذ بنك “فيرست ريبابليك”، وانهار البنك في النهاية ليصبح ثالث بنك أمريكي يفلس بعد “وادي السيليكون” و”سيغنتشر”.
و قررت السلطات المالية وضع يدها عليه، وتم تسليمه إلى المؤسسة الفيدرالية لتأمين الودائع وهي المسؤولة عن ضمان سلامة ودائع العملاء.
وفي النهاية لجأت السلطات إلى إلى الحل الأخير لإنقاذ بنك “فيرست ريبابليك” وهو بيعه إلى شركة جي بي مورغان .