توجه (32) طالبًا جنوبيًا عالقين في السودان الشقيق بمناشدةٍ عاجلةٍ عبر “الصـدارة سكــاي” مؤكدين بأنهم يمرون بظروفٍ إنسانيةٍ صعبة، إذ غادروا أماكنهم بسبب الاشتباكات العنيفة وتركوا خلفهم كلّما يمتلكون من أغراضٍ وملابسٍ وأجهزةٍ إلكترونيةٍ، محاولين النجاةَ بأرواحهم جراء اشتداد الاشتباكات والمعارك.
وقال أحد الطلاب الجنوبيين _الذي فضل عدم ذكر اسمه_ للصدارة سكاي: “لليوم الثاني عشر على التوالي ونحن نفترش أرض ميناء بورتسودان، ونلتحف السماء، وتقطّعت بنا السبل، ونعيش أوضاعًا مأساوية لايرضاها بشر، ولا يرضاها جنوبي لأخيه أو أبيه او أخته، وأضاف: لم نجد سكنًا يأوينا، ولا نملك نقودًا لاستئجار سكن متواضع مؤقتًا، أو حتى شراء قوتنا اليومي من طعامٍ وشراب.. واستدرك بالقول: لايسعنا هنا إلا أن نشكر أشقاءنا هنا في السودان الشقيق حيث أن عددًا من الأسر السودانية يقدمون لنا الطعام نهارًا، ومنظمات أهلية سودانية تطعمنا ليلًا، وهذا كرم منهم ونخوة لن ننساها لهم أبدًا وهم يتقاسمون معنا رغيف خبز أولادهم”.
وأشاروا في معرض مناشدتهم إلى سوء معاملتهم من قبل السفارة اليمنية في السودان، وكذلك ما وصفوه بالتمييز العنصري من قبل الاتحاد العام للطلاب اليمنيين الذي يسيطر عليه طلاب (من أبناء المحافظات الشمالية)، مشيرين إلى أنهم يتعاملون معهم بعنصرية مقيتة، حيث لم يحصل الطلاب الجنوبيين على شيء من الدعم المقدم للاتحاد سواء كان دعمًا إغاثيًا أو مأوى وسكن!!
وقال طالبٌ آخر اشترط عدم ذكر اسمه: ” نتوجه عبر موقعكم المحترم “الصدارة سكاي” المنبر الحر الذي يحظى بثقة القراء والمتابعين مؤكدين أننا للمرة الثالثة نناشد مجلسنا الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي ونقول له: نحن أبناء الذين يقاتلون من أجل قضية الجنوب، وضحوا بأرواحهم، ونحن من كنا ذات يومٍ نهتف في المظاهرات التي قادها الحراك الجنوبي بقيادة رجالٍ أمثالكم.. وقد اخترناك سيادة الرئيس قائدًا لنا..
نحن من سوف يخدم الوطن في المستقبل القريب، ألا يحق لنا أن نجد الدعم والمؤازرة في مثل هكذا ظروفٍ مأساويةٍ لم نخترها، بل فُرضت علينا؟”
واختتم الطلاب الجنوبيين مناشدتهم عبر “الصدارة سكاي” مطالبين قيادة المجلس الانتقالي مساعدتهم وتوفير وسيلة نقل لإجلائهم من ميناء بورتسودان الذي تقطعت بهم السبل فيه وينظرون بحسرةٍ وألم شديدين وهم يرون طلاب وطالبات، ورعايا الدول العربية والأجنبية يجلون رعاياهم برًا وبحرًا وجوًا، ويتوافد عليهم المسؤولين من سفارات وقنصليات بلدانهم لتلمس أوضاعهم، بينما نحن نفترش الأرض، ولم نجد من يسأل عنا، أو يشعر بمأساتنا ومعاناتنا.