قالت السلطات إن روسيا تواصل هجماتها الصاروخية على أوكرانيا اليوم الأحد قبل هجوم أوكراني مضاد متوقع على نطاق واسع، واستهدفت موقعا صناعيا في منطقة ميكولايف بجنوب البلاد.
وقال فيتالي كيم، حاكم ميكولايف، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن أحد المباني وأرضا تابعة لشركة لم يحددها تعرضا لأضرار خلال الليل بعدما استهدفت قاذفات قنابل روسية بعيدة المدى منطقته بصواريخ كروز طراز كيه.إتش-22.
وقال يوري إهنات، المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، لإحدى المحطات التلفزيونية المحلية صباح اليوم الأحد إن ستة صواريخ إجمالا من ضمن هذه الصواريخ أُطلقت على أوكرانيا خلال الليل، لكن أيا منها لم يصب هدفه.
وقال الحاكم أوليه سينيهوبوف في منطقة خاركيف شرق البلاد، إن خمسة على الأقل أُصيبوا بعدما ضرب صاروخ من طراز إس-300 ساحة انتظار سيارات في مدينة بالاكليا.
وكثفت القوات الروسية هجماتها الصاروخية بعيدة المدى على أهداف مدنية وأخرى خاصة بالبنية التحتية في الأيام الأخيرة.
ودوت صفارات إنذار تحذر من الغارات الجوية لعدة ساعات خلال الليل حتى الساعات الأولى من اليوم الأحد في ثلثي أوكرانيا تقريبا، من كييف ومناطق إلى غرب العاصمة حتى الشرق والجنوب كاملين.
وأفاد مسؤولون في العاصمة كييف ومنطقة دنيبروبيتروفسك جنوب شرق البلاد أيضا بإسقاط طائرة استطلاع ثم إسقاط طائرة مسيرة هجومية في الساعات الأولى.
وتزامن وقوع الهجمات خلال الليل مع ورود تقارير إعلامية أوكرانية وروسية بوقوع عدة انفجارات في أنحاء شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا.
وأفادت (بازا) وهي قناة على تيليجرام لها صلات بأجهزة أمنية روسية بأن أوكرانيا أرسلت سلسلة طائرات مسيرة فوق شبه الجزيرة وبأن الدفاع الجوي الروسي أسقط إحداها على الأقل فوق ميناء سيفاستوبول.
ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة هذه التقارير.
وتكثفت الضربات على أهداف تسيطر عليها روسيا في الأسبوعين المنصرمين، لا سيما في شبه جزيرة القرم. وتقول أوكرانيا، دون تأكيد اضطلاعها بأي دور في هذه الهجمات، إن تدمير بنية العدو التحتية تجهيز لهجوم بري مزمع.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يشن جيش أوكرانيا هجوما مضادا في الأسابيع المقبلة لاستعادة الأراضي التي تحتلها روسيا في الشرق والجنوب.
وقال أولكسندر بروكودين، حاكم منطقة خيرسون، إن ستة لقوا حتفهم على مدى الأربع والعشرين ساعة الماضية في عدة هجمات على مدينة خيرسون جنوب البلاد التي حررتها أوكرانيا في نوفمبر تشرين الثاني لكنها واقعة تحت وطأة هجمات روسية متواصلة.