وقع صباح اليوم المهندس علي المصعبي، أمين عام حزب جبهة التحرير، على الميثاق الوطني الجنوبي مع المجلس الانتقالي، إلى جانب قيادات المكونات الجنوبية المشاركة في الحوار الجنوبي، الذي بدأت أعماله الخميس واختتمت اليوم بالتوقيع على الميثاق الوطني الجنوبي.
وبعد التوقيع، تحدث المهندس علي المصعبي بهذه المناسبة، معتبراً اليوم يوماً عظيماً في تاريخ الجنوب، ومرحلة جديدة وفريدة من الشراكة الجنوبية الحقيقية بين أبناء الجنوب لتوحيد الصفوف وتعزيز اللحمة الجنوبية..
وأضاف المصعبي في تصريحه بالقول: “يوم عظيم انتظرناه باسم آبانا وأسلافنا وأجدادنا، وكأني وأنا استحضر هذا اليوم أعود بالتاريخ إلى الخلف، إلى الستينات، إلى الخطوة التي كان يفترض أن تتم في بدايات استقلال الجنوب عن الاستعمار البريطاني، بعد هذا السجل الحافل بالشتات وبالمعاناة والشقاق”.
وتابع قائلاً: “نستشعر هذه اللحظة بأنها عرس جنوبي بامتياز، ولربما كنا في حزب جبهة التحرير الأكثر استشعاراً بذلك، كون الجميع قد التقى في محطات معينة من تاريخ صراعاتهم وعودتهم إلى توافقهم.. وبقيت جبهة التحرير مقصية طيلة الفترة الماضية، وخارج إطار الصف الجنوبي حتى إلى قبل 12 عاماً عند انخراطنا في الحراك الجنوبي السلمي، ومن بعدها بفضل الله تعالى وُفِّقنا بأن نضع بصمات لجبهة التحرير في ظل إمكانات أشبه بالصفرية”.
واستطرد المصعبي: “والآن نجدد العهد لكل شهداء وأسر شهداء ومناضلي حزب جبهة التحرير، بأننا سنعمل كل ما نستطيع من أجل تمثيل الجنوب في ظل قيادة جنوبية موحدة يقودها الرئيس عيدروس الزبيدي، سنعمل قدر ما نستطيع من أجل لملمة شتاتهم وتوحيد صفهم، من خلال عقد مؤتمر عام لحزب جبهة التحرير، سيكون المؤتمر العام الحقيقي منذ فترات التيه السابقة”.
وقال أيضاً: “انطباعات رائعة لسيت لدي أنا لوحدي، ولكن لكل من حضر اللقاء التشاوري الجنوبي، من قيادات ورموز المكونات الجنوبية بهذا الإنجاز التاريخي الذي بارقة أمل لتحقيق أهداف وتطلعات شعبنا الجنوبي الجنوبي في استعادة دولته كاملة السيادة”.
واختتم أمين عام حزب جبهة التحرير المهندس علي المصعبي تصريحه بالقول: “العالم الآن يراقب، وسيدرك قريباً أن ما قبل 4 مايو (التشاور الجنوبي) ليس كما بعده”.