وينص القانون الدولي على أن إطلاق النار على المدنيين من قبل أجهزة الأمن ينبغي أن يكون إجراء أخيرا، هدفه الوحيد هو “منع تهديد وشيك، أو إصابة خطيرة”.
ودأب الجيش الإسرائيلي على الرد في قضايا قتل المدنيين، بمن فيهم الصحفيون، بأن الجنود استعملوا الأسلحة الفتاكة لوقف أعمال الشغب، أو بسبب إطلاق النار عليهم من قبل الفلسطينيين.
ويصف تقرير لجنة حماية الصحفيين تعامل الجيش الإسرائيلي مع قضايا قتل الصحفيين بأنه “تهرب متكرر من المحاسبة وإهمال للأدلة وإفادات الشهود، وترديد أكاذيب تتهم الصحفيين بالإرهاب، وعدم فتح تحقيق إلا تحت ضغط دولي”.
وقال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق، إنه “من المرجح” أن يكون جنوده أطلقوا الرصاصة التي قتلت شيرين أبوعاقلة، ولكنه وصف الحادث بأنه “غير متعمد”، وهو ما تعترض عليه عائلة الصحفية.
وأضاف الجيش أن سياسته في التعامل مع أحداث القتل خلال عملياته العسكرية وافقت عليها قرارات المحكمة العليا.
وقال شلومو زيبوري، المحامي في القضاء العسكري، لمعدي التقرير إن الجنود يفكرون مرتين قبل التحرك خشية تعرضهم للمحاكمة.
“أنا موكل عن جندي عامل في الجيش، وهو يخضع للتحقيق في قتل فلسطيني وجرح آخر”.
وأضاف: “لقد رماه أحدهم يزجاجة حارقة ولم يرد عليه، إنه مصدوم من الاستجوابات التي خضع لها أمام الشرطة العسكرية”.