كتب / أبو هواش الشاعري
بعد أعوام من معاناة البطش والتشريد والأنتهاكات بحق الجنوبيون أرضاً وأنساناً ، شاء الله أن يجعل على أرض الجنوب يوم الموافق 4 مايو 2017م يوماً تاريخياً بأرادة شعباً منها أدرك العالم أن هو يوماً لبداية إعادة الهوية للشعب الذي أصبح صداه يرتد عالمياً من ضجيج الطبقة السياسية المتماسكة والواعية التي انكسرت أمامها محاولات الترويج للفرقة والفتن وبث اليأس ومحاولات ضرب الجنوب بالجنوب …
حيث توغل إقليمياً ودولياً ونال المكتسبات السياسية لكونه أنتصاراً كبيراً لقضيتنا العادلة التي واجهنا من أجلها صعوبة الظروف بتلك المراحل التي كان فيها مكونات الثورة بلا صدى حينها، وفي الرابع من مايو أتى قائداً صلباً يحمل على العاتق أخلاصاً من الواهلة الأولى وأتاحة له الفرصة ومر مرور الكرام على أفكار وحنكة سياسية كان مالكاً كل مبادئ وقيم النخوة من أولويات صفاته ومن دون تفريط كان مجتهداً نحو النجاح وبأستمرار التنقل إقليمياً ودولياً من دون القفز على طاولة السياسة ،وأستطاع توصيل رسالة الشعب الجنوبي الى المحافل الدولية كأنصراً أولياً للثورة الجنوبية ، وأغلق ملف وصاية الإحتلال اليمني القائم بحركات رافضية وأخوانية ونظام أرهابي كأحلف موحداً للسعي نحو تدمير الأرض الجنوبية أرضاً وأنساناً …
والبنود ما تم أعلانها في 4 مايو 2017م ترسم ناجحاً جديراً في الترتيب الدبلوماسي والسياسي والعسكري وأثمرت جميع الدوائر خطواتها عالمياً ، ووضع الأمر والمهام حفاظاً على مستقبل الشعب والقضية وبأتقان نال بأقات الورد وأعترافات كأنتائج التطلعات الشعبية كما تم أعلانها يوم 4 مايو 2017م الذي هو جديراً بأستعادة الدولة المعروفة تاريخياً لها موقعها الأستراتيجي عالمياً…
وما أثبت 4 مايو 2017م هو أنتصارات كثيرة أمام حليفان رافضي أيراني وأرهاب أخواني كان على هرم الحكومة الوهمية ومازال القائم على بنود الرابع من مايو صامداً بين تلك الأعاصير دون تزعزع حاملاً أثقالاً من الحرية ليمشي بأتزان في طريق الأنتصارات …
ويبقى القائم على بنود الرابع من مايو متمسكاً في بنوده دون القفز على الواقع ومن خلالها حصل على تائيدات دولية بها أكثر ضماناً وسلاسة لتحقيق الهدف من أقصر الطرق الممكنة وبأقل تكلفة يمكننا الوصول للنصر الحاسم برمزيات تاريخية …