أدلى السفير البريطاني لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم، بتصريحات بالغة الأهمية تبرهن مدى الحضور السياسي للجنوب، بفضل السياسات الحكيمة والإنجازات العميقة التي حققها الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي.
السفير البريطاني قال إن أي صفقة ناجحة لإنهاء النزاع يجب أن تحتوي على اتفاق اقتصادي لتسوية الموارد ومعالجة القضايا السياسية طويلة الأمد، مثل مستقبل الجنوب كجزء من أي تسوية سياسية قادمة.
في الوقت نفسه، عبر السفير أوبنهايم، عن استعداد المملكة المتحدة للإسهام في إضفاء الشرعية على أي قرار لمجلس الأمن الدولي للمصادقة على أي تسوية سياسية شاملة للنزاع في اليمن.
وأكّد أن مجلس الأمن الدولي لديه مجموعة من الخطوات يمكن الاتفاق عليها لدعم جهود السلام، على رأسها موافقة مجلس الأمن على رفع العقوبات، على حد تعبيره.
تصريحات السفير البريطاني يُمكن القول إنها تلخص أو تعبر عن حجم النجاحات السياسية التي حققها الجنوب على مدار الفترات الماضية، وهي النجاحات التي عززت من حضور الجنوب على الساحة.
المجلس الانتقالي اتبع سياسات حكيمة، بدأت أولا بتركيز الجهود في الحرب على الإرهاب، حتى حققت القوات المسلحة الجنوبية انتصارات ساحقة على قوى الإرهاب.
كما ركزت جهود وسياسات واستراتيجيات عمل المجلس الانتقالي على تغليب الاستقرار، وهو ما كان له انعكاس مباشر على الأوضاع في المنطقة برمتها، كما أنّ هذا الدور المهم حظي بإشادات واسعة النطاق.
في الوقت نفسه، فإنّ التلاحم الوطني والشعبي الذي يملكه المجلس الانتقالي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي، زاد من قوة وصلابة الأرضية التي وقف عليها المجلس وهو يقود ويمثل شعب الجنوب وتطلعاته من أجل استعادة دولته.
هذا الوضع بالغ التأثير وشديد القوة، جعل الجنوب يتبوأ موقعا مهما في معادلة الحل السياسي، وبات في منظور الكثير من الأطراف أن معالجة قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته، جزء أساسي لا يمكن استثناؤه من جهود تحقيق الاستقرار.