أثارت جماعة عراقية تُعرف باسم “قربان الله” فزع المواطنين جنوبي العراق؛ بسبب ممارساتها الغريبة في العبادة، والانتحار بالقرعة قرباناً للإمام علي، رضي الله عنه، وهو ما أثار استغراب السلطات والمواطنين هناك، وتسبب بضجة على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أنّ المجموعة لم تكن معروفة سابقاً.
الجماعة بدأت تنشط في جنوب العراق الشيعي، وخاصة في محافظة ذي قار، (375) كم جنوب بغداد، عُرفت من خلال هتافاتها أثناء الزيارات الدينية بجملة “علي الله… الله علي”، والتي يرفضها رجال الدين والمجتمع العراقي.
والمثير للجدل في تصرفات هذه الجماعة ما أورده تحقيق لوكالة (السومرية) العراقية، الذي تحدّث عن إقدام أفراد هذه الجماعة على إجراء قرعة فيما بينهم بين الحين والآخر، ومن يظهر اسمه، يذهب منتحراً قرباناً للإمام علي.
وتُعدّ “عملية الانتحار طقساً لجماعة القربان، وقد أقدم أحد أفراد المجموعة على الانتحار شنقاً مؤخراً بوساطة حبل داخل أحد المواكب الحسينية في قضاء الناصرية التابع لمحافظة ذي قار”.
وأعلنت منظمة (التواصل والإخاء الاجتماعية) المحلية في محافظة ذي قار حصيلة بعدد حالات الانتحار منذ مطلع العام الحالي 2023، وأكدت رصدها حوادث جنائية سُجِّلت على أنّها حالات انتحار.
وذكر مدير المنظمة علي الناشي أنّ منظمته “سجلت خلال الربع الأول من العام الحالي 2023 أكثر من (24) حالة انتحار انتهت بوفاة أصحابها في مدينة الناصرية وضواحيها، وتم تسجيل العشرات من الحالات غير المكتملة”.
وأضاف الناشي أنّ “هذا العدد من حالات الانتحار يشكّل رقماً كبيراً مقارنة بالأعوام الماضية”، لافتاً إلى “تسجيل العديد من الحوادث الجنائية على أنّها حالات انتحار، وخاصة من جانب النساء”.
في السياق، ظهرت مؤخراً جماعة تطلق على نفسها “أصحاب القضية” في محافظة النجف الجنوبية تدّعي أنّ زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر هو “المهدي المنتظر”، الإمام الثاني عشر للشيعة الإمامية الذين ينتظرون ظهوره “ليملأ الدنيا عدلاً بعد أن مُلِئَت ظلماً وجوراً”.
وقد اضطر مقتدى الصدر إلى التبرؤ من “أصحاب القضية”، قائلاً في تسجيل صوتي: “ما أريد إلّا أن أبرئ نفسي والمخلصين من أفعال الشواذ والمفسدين وذوي العقائد المنحرفة ممّن يدعون بأنّني الإمام المهدي، وإنّ ذلك زوراً من القول وباطلاً وخطيراً”.
يُذكر أنّ هناك طوائف دينية كثيرة تنهج سلوكيات غريبة متنوعة في العالم، فقبل أيام قليلة ألقت السلطات الكينية القبض على قائد طائفة دينية في البلاد بعد انتحار أكثر من (200) من أتباعه جوعاً، والعدد مرشح للزيادة.