لاشك بأن الصراعات المسلحة والحروب في المناطق التي تعاني من اضطرابات سياسية هي من الأسباب التي تدفع المواطنين إلى النزوح من مناطقهم الأصلية هربًا من الصراع والعنف أو المخاطر الأخرى بحثًا عن مكان آمن لهم ولأسرهم ويشكل النزوح تحديًا كبيرآ لاسيما في المناطق المحيطة من جبهات القتال مثل ماهو حاصل في جبهات شمال الضالع ”
ويعتبر النزوح إلى مناطق محيطة من جبهات القتال خطر محدق ينشر سمومه برائحة المعاناة الإنسانية حيث يستثمر العدو مخيمات النزوح من خلال الزج بعددا من الأسر إلى تلك المخيمات تحت شعار المعاناة الإنسانية ويعتبرهم العدو اداه لكشف كل مواقع وتحركات القوات الجنوبية وهذا الأمر يعتبر من أكبر الثغرات التي تواجه القوات المسلحة الجنوبية “
يتحدث إلينا احد المواطنين من ابناء حجر قائلا ان النازحين في بعض المخيمات في المنطقة هم في الأصل من ابناء حجر وينحدرون إلى الطبقه السوداء ولهم أهل من ابناء مناطق شعور وبتار والشامريه وايضا منطقة باجة ويذهب بعض هولاء النازحين إلى وادي بتار بحجه العمل وايضا نسائهم يذهبن إلى هناك بحجه العمل الزراعي وهذا الأمر يبدو واضحآ وجليآ دون أدنى شك انهم يخدمون العدو “
يتحدث أيضآ قيادي عسكري ميداني عن خطر النازحين ويقول نحن نشعر بخطورة النازحين منذ بداية بناء المخيمات ونعلم جيدا بان البعض منهم يعانون من ضروف انسانية صعبة وقاسية وتواجدهم بيننا لايشكل خطرآ ولكن أيضآ في المقابل البعض من هولاء النازحين جائو مندسين ودفعهم العدو إلى مخيمات النازحيين لأهداف استخبارية ينقلون معلومات عن مواقع تمركزنا وكذالك تحركاتنا ومن هذا المنطلق حاولنا وضع بعض القوانين وتم الاتفاق مع جميع الوحدات العسكرية بضرورة عمل نقاط امنية مشتركه لتفتيش النازحين عند دخلوهم وخروجهم والتأكد من هوياتهم وفعلا كان لهذا الأمر انعكاس إيجابي ولكن هذا الإجراء لايعتبر حل لهذه المشكلة وإنما تحجيم فقط “
من جانبه علق مواطن اخر من ابناء المنطقة قائلا بعض النازحين هم سلاح العدو وندرك انهم على ارتباط بالعدو وإصرارهم بالدخول للعمل في بتار رغم المنع بذلك ورغم أنهم نازحين الا ان البعض منهم يحملون اسلحه ماهو الا دليل على ارتباطهم بالعدو
وتابع” قبل خمسة عشر جاء باص يستقل نساء وصاحب الباص يريد الدخول إلى وادي بتار وتم منعهم بالنقطه الامنيه المشتركه فقام سائق الباص بالسب والتهديد لأفراد النقطه وفعلا بعد ساعه ونصف جائت مجموعه مسلحه هاجمو النقطه وحصل اشتباكات وعلى اثر ذالك تم قتل احد المهاجمين وبالتالي النازح لايعقل أن يهرب من منطقته بسبب الحرب ويضع خيامه بمكان الحرب مشتعله
يبدو أن ثغرات الكشف عن مواقع ومعسكرات وقطاعات القوات المسلحة الجنوبية في جبهات شمال غرب الضالع أسبابها تكمن في وجود أشخاص يعملون مع العدو وهم يقيمون بمخيمات النازحيين في قطاع حجر القريبة من الجبهات والتي يقطن فيها نازحيين من مناطق تقع تحت سيطرة المليشيات الحوثية أيضآ اصرار النازحيين من وقت الئ اخر الذهاب الئ مناطق تقع تحت سيطرة المليشيات الحوثية بحجة مزاولة العمل في مزارعهم جعلهم أمام علامة استفهام مفادها انهم أدوات التخطيط للعدو ويعملون استخبارات لصالح الحوثي واتضح هذا الأمر جليآ بعد ان تم القبض علئ احد الأشخاص الذين بعد التحقيق معه اعترف انه يعمل استطلاع مع الحوثي وكان بحوزتة مبالغ نقدية يريد ايصالها لنازحيين “