نظمت دائرة التعليم والارشاد الديني في الامانة العامة لهيئة الرئاسة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الخميس، اللقاء التشاوري الثاني لخطباء وأئمة المساجد بعموم مديريات العاصمة عدن، برعاية كريمة من الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
وفي مستهل اللقاء الذي عقد تحت شعار “دور المسجد في نشر التوعية المجتمعية”، القى الأستاذ علي البحر، نائب رئيس دائرة التعليم والارشاد الديني، كلمة رحب فيها بالخطباء والأئمة الأفاضل، ناقلا لهم تحايا الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، متمنياً لهم وللقائهم هذا كل التوفيق والنجاح.
واشار البحر في كلمته إلى الدور الهام والواجب الكبير الملقى على عاتق خطباء وأئمة المساجد تجاه شعب الجنوب، مشددا في ذلك على اهمية تبني خطابا دينيًا توعويًا معتدلًا ينمّي روح الانتماء لهذا الوطن وقضيته العادلة ويحافظ على هويته ونسيجه الاجتماعي الجنوبي.
والقى الدكتور عبد السلام قاسم مسعد، نائب رئيس فريق الحوار الجنوبي الداخلي خلال اللقاء كلمة حث فيها على اهمية التشاور والحوار ونشر فكرة التصالح والتسامح وتطبيقها على أرض الواقع.
ونوه الدكتور عبدالسلام، الى أن المساجد تعد جهة مسؤولة عن تحويل الحوار الى ثقافة وطنية عامة وتقع عليهم مسؤولية خلق حالة من القطيعة تجاه العنف الفكري والمسلح وانهاءه.
كما القى الشيخ علي شرقه، نائب مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بالعاصمة عدن، مداخلة حث فيها على الاعتدال والبعد عن التشدد في الخطاب التوعوي، كما تبعتها مداخلات لعدد من الخطباء والأئمة الحاضرين، والتي عبرت عن وحدة الهدف الجنوبي، وسُبل المساهمة في التصدي للشائعات ضد شعب الجنوب، مؤكدين على اهمية تكثيف الدعوات عبر المنابر للتعريف بالمخاطر الكبيرة التي تهدد أمن الجنوب واستقراره.
وقدم المشاركون في اللقاء، شكرهم وتقديرهم لجهود قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، على ماتقدمه لشعب الجنوب، مثمنين دعمهم ورعايتهم لمثل هذه اللقاءات التشاورية الهامة والقيمة التي تهدف إلى توحيد الخطاب الديني المعتدل وتبادل رسائل النصح والتناصح والإرشاد والوقوف صفاً واحدا لنصرة شعب الجنوب وقضيته العادلة.
كما تخلل اللقاء مشاركة الأستاذة سعاد علوي، رئيس مركز عدن للتوعية حول خطر المخدرات، بفلاش مرئي عن خطر المخدرات بعنوان “المخدرات الى أين” أوضحت من خلاله الدور الهام الذي يقع على عاتق خطباء وائمة المساجد في توعية المجتمع من خطر المخدرات.