كشف صحفي محرر من سجون مليشيا الحوثي، الجريمة التي ارتكبتها المليشيا بحق أحد زملائه داخل السجن.
وتوفي الأسير عبدالباري الجلال الصبري، من مديرية صبر في محافظة تعز، بعد تعرضه للتعذيب والإهمال الطبي في سجن يشرف عليه المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية.
ووفق الصحفي أكرم الوليدي، الذي كان شاهداً على ما حدث، فإن الصبري كان مصاباً بمرض الكلى وكان يعاني منه بشدة، لكن إدارة السجن رفضت إسعافه إلى المستشفى، وتعنت المدعو عبدالقادر المرتضى وشقيقه أبو شهاب المرتضى، في التعامل مع حالته.
ولفت إلى أن زملاء الصبري في السجن قاموا بالإضراب عن الطعام لمدة تزيد عن 12 يوماً مطالبين بإخراجه للعلاج، لكن دون جدوى، وانتشر المرض وتطورت مضاعفاته حتى أُصيب بالفشل الكلوي.
وأضاف أنه عندما تم نقل الصبري إلى عيادة السجن، حقنوه بإبر مهدئة (ديكلوفين)، ما أدى إلى وفاته في زنزانته.. مشيرًا إلى أن زملاءه لم يعلموا بخبر وفاته إلا بعد يومين، فقاموا بإضراب جديد وطالبوا باستدعاء الصليب الأحمر.
وأكد أن المدعو عبدالقادر المرتضى وشقيقه المدعو أبو شهاب المرتضى، اقتحموا السجن بزبانية ملثمين ومسلحين، واعتدوا على السجناء العزّل بالضرب وأجبروهم على تعليق وفك إضرابهم بالقوة.
كما أكد أن المرتضى وشقيقه، أرغموا السجناء بالقوة للإمضاء على محضر وفاة عبدالباري الجلال الصبري، والإقرار بأنها كانت وفاة طبيعية وأنه لم يكن يعاني من أي مرض؛ لإخفاء الجريمة.