احتفى العراق بمئوية رائدة الشعر العربي الحديث، نازك الملائكة، خلال احتفالية نظّمتها وزارة الثقافة والسياحة والآثار، أقيمت يومي الأربعاء والخميس. وأعادت دار الشؤون الثقافية العامة طبع أعمال نازك الملائكة الكاملة في مجلّدين، وتمّ الإعلان عن الاستعداد لإصدار طابع بريدي يحمل صورة الشاعرة، بالإضافة إلى الإعلان عن نصب تمثال لها في إحدى ساحات بغداد البارزة، ليكون بذلك أول تمثال لامرأة عراقية. وأحيا الاحتفالية عدد من الشعراء البارزين، من داخل العراق ومن خارجه، منهم كاظم الحجاج، علوي الهاشمي، محمد إبراهيم يعقوب، وشوقي بزيع. وأحيت حفل الافتتاح فرقة “سومريات”، بقيادة المايسترو علاء مجيد. كما نُظِّمت ضمن الاحتفالية جلسات نقدية، تحدّث الأولى منها عن التجربة الأدبية للملائكة، أدارها الناقد عبد الله إبراهيم، وشارك فيها كلُّ من فاضل ثامر، شوقي بزيع، سعيدة بنت خاطر الفارسي، عبد الزهرة زكي ، وعبد العظيم السلطاني. ونوقش فيها عددٌ من الدراسات والبحوث النقدية التي تناولت حياة الشاعرة، كونها تُعَدّ ظاهرة متفرّدة في الشعر العربي، ورمزاً من رموز الثقافة العراقية. وتناولت الجلسة الثانية، التي أدارها عبد الستار جبر، “حضور الحداثة الشعرية عند نازك الملائكة”، وشارك فيها كلٌّ من النُّقّاد محمد صابر عبيد، يوسف وغليسي، فائز الشرع، وجوهر ولاد حمودة. فيما أحيت حفل الختام “أوركسترا السلام للعود العراقي”، بإشراف الفنان مصطفى زاير. تجدر الإشارة إلى أنَّ الشاعرة نازك الملائكة وُلِدت في بغداد سنة 1923، ودرست في معهد الفنون الجميلة حيث تخرّجت من قسم الموسيقى في العام 1949. وفي العام 1959 حصلت على شهادة الماجستير في الأدب المقارن من جامعة ويسكونسن – ماديسون في الولايات المتحدة الأميركية. وعُيِّنت أستاذة في جامعة بغداد، وجامعة البصرة، ثم في جامعة الكويت. وبدءاً من سنة 1990، انتقلت الملائكة إلى القاهرة، التي عاشت فيها حتى وفاتها في الـ20 من حزيران/يونيو من العام 2007، عن عمر ناهز 83 عاماً.