الصدارة سكاي/ متابعات أقل من ثلاثين يوما فصلت بين إعلان المدعي العام لمقاطعة مانهاتن “عن إعادة ثلاث قطع أثرية قيمتها 725 ألف دولار إلى الشعب اليمني، وبين بيع قطعة أثرية (تشبه إحدى القطع المعادة) في مزاد ليزلي هندمان للمزادات في الولايات المتحدة (شيكاغو). وعلق الباحث المستقل والمهتم بتتبع ورصد الآثار المهربة من اليمن عبدالله محسن في صفحته على الفيسبوك: الكبش” أغلى من “الوعل” في الولايات المتحدة!”. وقال الباحث “أقل من ثلاثين يوما تفصل بين إعلان “المدعي العام لمقاطعة مانهاتن “عن إعادة ثلاث قطع أثرية قيمتها 725 ألف دولار إلى الشعب اليمني” في 29 أبريل ، وبين بيع قطعة أثرية (تشبه إحدى القطع المعادة) في مزاد ليزلي هندمان للمزادات في الولايات المتحدة (شيكاغو) في 26 مايو الجاري، بمبلغ 4063 دولار. ووصف الباحث القطعة بالقول ” القطعة المعادة بحسب وصف بيان المدعي العام لمقاطعة مانهاتن “كبش من المرمر بقاعدة منقوشة. يعود تاريخ الكبش المرمر إلى القرن الخامس قبل الميلاد ، وهو عبارة عن قطعة جنائزية وجدت في مقبرة حيد بن عقيل في شبوة ، اليمن. تم نهبها من المقبرة في عام 1994 أثناء اندلاع الحرب الأهلية اليمنية ، وظهرت لأول مرة في السوق في غاليري المنصور ، لندن ، حيث اشتراها شيلبي وايت. تم الاستيلاء على الكبش المرمر من شقة شيلبي وايت في مانهاتن من قبل وحدة الاتجار بالآثار في يناير 2023م”. وأضاف ” أما القطعة المباعة في مزاد ليزلي هندمان يوم الجمعة 26 مايو 2023م ، فكانت لوعل من المرمر من القرن الأول الميلادي استحوذ عليه من سوق الفن في نيويورك في تسعينيات القرن الماضي ، وتقف شحة المعلومات المنشورة في المزاد أمام معرفة تفاصيل عن الوعل المباع ومكان اكتشافه وكيف تم شراؤه ، وربما يقودنا اهتمام الولايات المتحدة في هذا الجانب إلى معرفة المزيد”. وأشار ” وكنت كتبت في 7 من مايو حول هذا المزاد ، وبعد ثلاث أيام نشرت سفارة اليمن في واشنطن ، مشكورة، تغريدة تضمنت صورة لأحد القطع الأثرية المعروضة في المزاد مؤكدة على أن السفارة ” تتابع باهتمام كبير السلطات الأمريكية المعنية لضبط واسترداد القطع الأثرية اليمنية التي يتم عرضها حاليا في بعض المزادات العلنية أو تلك التي تم اقتناؤها من قبل تجار وجامعي الآثار في الولايات المتحدة الأمريكية في الفترات السابقة من اجل اعادتها للوطن”.
وقال “مفاجأة المزاد الحقيقية ، هو عدم تمكنه من بيع تمثال تجريدي لرأس رجل من سبأ ، وصفه خبراء ليزلي هندمان ” بالرأس المثير للإعجاب وهو مثال استثنائي من نوعه ، سواء من حيث جودة تنفيذه وحجمه الكبير. ينبعث التجريد الشهير لشكله وتعبيره الغامض من روح الأرض التي أطلق عليها الرومان اسم العربية السعيدة (اليمن). في الأصل ، كان الرأس ينتمي إلى تمثال جالس أو قائم. من المرجح أن يتم مد الذراعين بشكل أفقي ، لتشكيل زاوية قائمة عند المرفقين ، في لفتة من الدعاء. إن مهارة النحات الواضحة جنبًا إلى جنب مع استخدام التطعيمات في العيون وحجم العمل المثير للإعجاب ، تشير إلى امرأة ذات مكانة اجتماعية عالية وثروة كبيرة.” وبين ” نقل الرأس من مأرب إلى بيروت عبر مجموعة أسفار إخوان في ستينيات القرن الماضي ثم انتقل إلى مجموعة بلجيكية خاصة وظل معها إلى ما قبل 1990م ثم عرض في سوق الفن في نيويورك ، وسرق على ما يبدو في 2014م حيث يوجد له سجل فقدان (رقم 9298 دبليو ك).