إنه من الجميل أن نشعر بأننا في بلد أصبح متقبل فيه ثقافة الحوار وتقبل الرأي مع الآخرين ومناقشتهم والخروج بحلول من قبل عامة الناس والمعنيين في السلطة الرسمية وغيرها من أحزاب ومكونات وجماعات الضغط والرأي العام والمشائخ ، إن ماوصلت إليه الدول الغربية من تقدم بسبب ثقافة الحوار وتقبل الآخرين والاختلاف في التنافس على مايخدم مصلحة البلد لا في التنافس على السلطة والحكم وتدمير الوطن والمواطن .
الجميع بارك الميثاق الوطني الجنوبي والنجاح الكبير الذي حققه المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي البطل وما أثمر عن الميثاق الوطني الجنوبي من توصيات ضمن الاتفاقية لخدمة الوطن وتحسينه والتمهيد من استعادته من خلال وضع لبناته وارساء مداميك الدولة الحقيقة . وأنا كواحد من مواليين وأنصار المجلس الانتقالي سعدت في تلك اللحظة التي تم فيها التوقيع على الميثاق الوطني ورفعه من قبل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي والدكتور صالح محسن الحاج أحد الكوادر المميزيين بكل جدارة .
وكما أود أن أشير وأبدي رأيي أنه متى ماتم تطبيق الاتفاقيات والقرارات وماينتج عنه من حواراتنا الداخلية وعكسها وتطبيقها على أرض الواقع حتى لاتتبخر وتصبح شكلا لا مضمونا نكون قد حققنا أهدافنا بنسبة تسهم وتعجل من استعادة دولتنا بشكل أسرع وسيحبط المتآمرين على قضيتنا بحيث لن يجدوا ثغرات يستغلونها ضدنا لمحاولة البلبلة والتفشي في أوساطنا …
وهذا ما لامسته في أوساط الناس وكذلك في كثير من المقابلات التي شاهدتها منها مقابلة الأخت السقطرية نجوى علي غالب في تغطية على قناة عدن المستقلة حول الحوار الجنوبي وكان بجانبها في استضافة البرنامج الشخصية الاجتماعية صالح العاقل حيث أبدت رأيها وبشكل صريح أن هذا الاتفاق متى ما لامس الواقع فإن رونقه سيكون أكثر انعكاس واكثر فاعلية..
ثقتنا بالله وبقيادتنا الرشيدة ممثلة بالقائد عيدروس الزبيدي كبيرة متمنين أن يلامس مخرجات الميثاق الوطني أرض الواقع ويُسرع من نجاحه .