نشر المركز الأمريكي للدراسات (ACSYS) تقريراً مفصلاً تحت عنوان ” توحيد اليمن مشروع وطني فاشل“ تاريخيًا ،تحدث التقرير عن تاريخ الجنوب منذ سيطرة الاستعمار البريطاني عليه في عام 1839 م وعن ثورة 14 أكتوبر1963م وحتى تحقيق الاستقلال للجنوب في 30 نوفمبر 1967م واعلان دولة الجنوب ونظام الحكوم فيها الذي وصفه التقرير بانه نظام تأثر بشكل كبير بالحكم البريطاني ، و أقام نظامًا تعليميًا قويًا ، خصوصاً بعد انسحاب بريطانيا من عدن ، حيث واصل النظام في دولة الجنوب هذا الإرث ، و أنشأ البنى التحتية التعليمية والصحية الحيوية ، و لم تتوقف الحكومة في دولة الجنوب عند السياسات التقدمية المعتادة في ذلك الوقت ؛ فقد قطعت أشواطاً كبيرة من خلال دعمها الفعال لتعليم الإناث وبناء المؤسسات وفرض النظام والقانون والقضاء على النظام القبلي.
كما تناول التقرير مراحل بناء وتأسيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (دولة الجنوب) ونظام الحكم فيها وما تلت ذلك نشر المركز الأمريكي للدراسات (ACSYS) تقريراً مفصلاً تحت عنوان ” توحيد اليمن مشروع وطني فاشل“ تاريخيًا ،تحدث التقرير عن تاريخ الجنوب منذ سيطرة الاستعمار البريطاني عليه في عام 1839 م وعن ثورة 14 أكتوبر1963م وحتى تحقيق الاستقلال للجنوب في 30 نوفمبر 1967م واعلان دولة الجنوب ونظام الحكوم فيها الذي وصفه التقرير بانه نظام تأثر بشكل كبير بالحكم البريطاني ، و أقام نظامًا تعليميًا قويًا ، خصوصاً بعد انسحاب بريطانيا من عدن ، حيث واصل النظام في دولة الجنوب هذا الإرث ، و أنشأ البنى التحتية التعليمية والصحية الحيوية ، و لم تتوقف الحكومة في دولة الجنوب عند السياسات التقدمية المعتادة في ذلك الوقت ؛ فقد قطعت أشواطاً كبيرة من خلال دعمها الفعال لتعليم الإناث وبناء المؤسسات وفرض النظام والقانون والقضاء على النظام القبلي.
كما تناول التقرير مراحل بناء وتأسيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (دولة الجنوب) ونظام الحكم فيها وما تلت ذلك من اتفاقية الوحدة التي تم التوقيع عليها في 22 مايو 1990 م بين دولة الجنوب (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) ودولة الشمال (الجمهورية العربية اليمنية) ووصفها بانها كانت عملية سيئة الإعداد وفاشلة نتيجة تأثر قادة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية بموجة القومية العربية القوية التي اجتاحت المنطقة في ذلك الوقت ؛ من خلال ركوب هذه الموجة على عجل ، دفعوا جنوب اليمن إلى اندماج واسع النطاق مع النظام الاستبدادي السائد في شمال اليمن بعد الإطاحة بحكام الإمامة، ومع ذلك ، فإن هذا الاتحاد السريع ، الخالي من المصداقية التي قدمها الاستفتاء الشعبي ، تعثر على الفور في مواجهة مجموعة واسعة من التحديات الرهيبة ،وللأسف ، أشعلت عملية التوحيد المتسرعة هذه صراعًا شديدًا بلغ ذروته بغزو عدن صيف 1994. وقال التقرير ان اليمن كان كيانًا ثنائي التفرع ، يجسد دولتين متميزتين لهما ديناميكيات اجتماعية وسياسية فريدة ومنذ 33 عامًا تقريبًا عندما حدثت عملية توحيد سيئة الإعداد بين دولة الجنوب ودولة الشمال يجب ان تخضع فكرة اليمن الموحد لفحص جدي اليوم ، لا سيما في الجنوب من خلال دعوة الجنوبيين إلى استعادة دولتهم المستقلة ، والالتزام بالحدود التي كانت قائمة قبل 22 مايو 1990. وتعكس هذه الدعوات التوق إلى العودة إلى وضع ما قبل الوحدة ، وتأكيد هويتهم المتميزة وتطلعاتهم الاجتماعية والسياسية. وسلط التقرير الأمريكي الضوء على مطالب الجنوبيين وكشف عيوب عملية التوحيد الأولية ويؤكد الحاجة الملحة إلى معالجة جذور المظالم العميقة التي تفاقمت على مدى العقود الثلاثة الماضية واحترام ارادة شعب الجنوب وتطلعاتهم من اجل استقلال الجنوب واستعادة دولته المستقلة التي كانت قائمة الى قبل 22 مايو 1990م.
واكد التقرير الأمريكي ان الأهمية الحاسمة للنهج القائم على الإجماع بدلاً من اتخاذ قرارات متسارعة من أعلى إلى أسفل. في غياب مثل هذا الإجماع ، فإن أي اندماج بين مناطق متباينة محفوف بخطر الفشل ، كما يتضح من المثال اليمني. علاوة على ذلك ، تشير هذه التجربة إلى الحاجة الملحة إلى العناية الواجبة والتحضير الشامل للأرض قبل اتخاذ مثل هذه القرارات الجسيمة ، مما يضمن مراعاة تطلعات ورفاهية جميع الأشخاص المتضررين وتلبية احتياجاتهم بشكل مناسب.