أكد القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، اليوم الخميس، أن “المواجهات التي يخوضها الجنوب مع جماعة “أنصار الله” اليمنية لم تتوقف منذ 8 سنوات، وإن كانت تتفاوت في قوتها بين حين وآخر”.
وقال منصور إن “الجبهات في الحدود الدولية السابقة بين الجنوب واليمن الشمالي مشتعلة منذ احتلال الجنوب، في مارس 2015 ولم تتوقف، وهناك محاولات مستميتة من العناصر الحوثية للعودة إلى الجنوب، بعد أن طُردت منه في نهاية عام 2015، لكن كل هذه المحاولات تقابل بصد عنيف من القوات المسلحة الجنوبية”.
وأوضح صالح أن “هناك مواجهات شبه يومية بين القوات الجنوبية والعناصر الحوثية في جبهات الضالع والحد بيافع وكرش في محافظة لحج، والمحلحل في محافظة أبين، وفي كل هذه الجبهات تدفع الميليشيا الحوثية بالآلاف من أتباعها، كما تستخدم الطيران المسير، ومع ذلك تعود منكسرة دائما”.
وأشار القيادي الجنوبي إلى أن “القوات الجنوبية لا تقود المعركة نيابة عن الشرعية لسببين، أولها أنه لا توجد جبهات فاعلة تواجه الحوثي سوى الجبهات الجنوبية، وبعض القبائل في محافظة مأرب اليمنية، بعد أن استسلمت باقي المحافظات والقوى اليمنية للحوثي، بل وحوّلت معركتها للجنوب، كما هو في مناطق الوادي والصحراء في حضرموت ومحافظة المهرة .
وتابع: “ثانيا لأن القوات الجنوبية اليوم هي صاحبة الشرعية، وقياداتها هم القيادة الشرعية للدولة، باعتبارهم نوابا لرئيس مجلس القيادة الرئاسي المعترف به دوليا”.
ونوّه منصور صالح الجنوب يخوض مع ميليشيا الحوثي والقوى الإرهابية المتحالفة معه سرا معركة استعادة الجنوب وحمايته من الإرهاب، وفي سبيل ذلك يقابل تصعيدا مستمرا وخطيرا من هذه الميليشيا، لكنه قادر على صدها وردعها وسيخوض معها حربا مفتوحة لن تتوقف، إلا باستعادة الدولة الجنوبية على كامل ترابها الوطني في حدود ما قبل قيام مشروع الوحدة مع اليمن في مايو 1990.