بعد توقف دام لأكثر من ١٠ سنوات يعود اليوم الزورق (زقر ) الخاص بمكافحة التلوث البيئي البحري في فرع الهيئة العامة للشؤون البحرية-عدن ، وهو واحد من قطعتين بحريتين يمتلكها الفرع تتجاوز قيمته ثلاثة ملايين دولار أمريكي .
هذه القطع البحرية تعد من أهم أصول الهيئة الفنية وذراعها القوي في تمكينها من القيام بتنفيذ واحدة من صميم مهامها المتمثلة في مكافحة التلوث البيئي البحري أكان من خلال دوريات المراقبة التي تنفذها هذه الزوارق في أحواض الموانئ وعلى السواحل او من خلال تنفيذها لمناورات التنظيف عند وقوع حوادث التلوث الناتجة عن تسرب الزيوت إلى البحر .
ضلت هذه الزوارق المجهزة والمخصصة لهذا الغرض خارج الخدمة لأكثر من عشر سنوات إلا انها اليوم وبالرغم من الظروف العامة الحالية ووضع الحكومة الراهن والذي هو ليس بأفضل من سنوات ما قبل الحرب دون شك الا ان واحدا منها يعود للخدمة اليوم وهو الأمر الذي يحسب لإدارة فرع الهيئة وقيادتها الشابة في المركز الرئيسي بعدن ولكافة الفنيين والإداريين والعاملين على الزوارق ، ويحسب للقطاع البحري في ديوان الوزارة ، كما لا ننسى دور قيادة مؤسسة موانئ خليج عدن ودعمها الفني التي قدمته للهيئة.
وما من شك أن كل ذلك وكل تلك الجهود تقف خلفها قيادة حكيمة وفاعلة للوزارة تتحلى بإرادة فولاذية لا تعترف بالمستحيل وتصر على أن تتغلب على أصعب الظروف للوصول لأهدافها لا ان تتخذ منها حججا سهلة واعذارا جاهزة لتبرير اخفاقاتها ، هكذا هو نهج ربان سفينة وزارة النقل معالي الدكتور/ عبدالسلام صالح حميد نسأل الله له دوام التوفيق والنجاح ولكافة العاملين تحت قيادته وإشرافه .