الصدارة سكاي/ BBC
حمل الأطفال والشباب في بلدة النبي صالح جثمان الطفل محمد التميمي، وشاركوا في جنازة حاشدة عبر فيها الفلسطينيون عن غضبهم ورفضهم لسياسات الاحتلال الإسرائيلي المستمر بقتل الأطفال والمدنيين، وفق تعبير الفلسطينيين الغاضبين. وعُلقت صور الطفل محمد التميمي على مدخل قرية النبي صالح وكل الشوارع المؤدية إلى منزل عائلته، حيث وصل جثمان الطفل لإلقاء النظرة الأخيرة عليه قبل مواراته الثرى في مقبرة البلدة.
ودًعت مروة التميمي ابنها بقبلة على جبينه ومسحت دموعها، لتروي لنا تفاصيل ليلة مقتل ابنها وإصابة زوجها بالرصاص الإسرائيلي خلال ساعات وصفتها بالمفعجة، وأضافت مروة لبي بي سي: “كنا نستعد للذهاب للاحتفال بعيد ميلاد ابنة شقيقتي. توجه زوجي ومعه ابني محمد لبوابة المنزل واستقلا السيارة، في حين بدأ إطلاق نار كثيف. حاولت الوصول إليهما بصعوبة، ووجدتهما غارقين في الدماء”.
وتابعت: “زوجي لم يكن يعلم أنه مصاب بالرصاص في كتفه، لكنه كان يصرخ على ابنه “حموده حموده “! لأكتشف أن محمد أصيب برصاصة في رأسه. نقله الجيش بمروحية إلى مستشفى إسرائيلي ورفض أن أرافق طفلي، لذلك وصلت لاحقا في وقت الفجر إلى المستشفى”.
وأضافت مروة قائلة: “نريد من كل العالم أن يحمينا ونريد حقوقنا الإنسانية بالعيش بأمان، كفى أن نرى أبناءنا يُقتلون أمام أعيننا”. وواصلت مروة التميمي استقبال المعزين.