نظمت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب صباح اليوم الخميس 8 يونيو / حزيران 2023م، حفل (إصدارات فروع الاتحاد) لعدد من الكتاب الجنوبيين، في قاعة قصر العرب الصغرى بمديرية المعلا في العاصمة الجنوبية عدن.
وألقى عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي الأستاذ فادي حسن باعوم كلمة الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، نقل في مُستهلها تحايا الرئيس الزُبيدي، مؤكدًا استمرار دعم قيادة المجلس لكافة مثقفيّ وأدباء الجنوب.
وأشار باعوم إلى أهمية الدور الذي يضطلع به اتحاد أدباء وكتاب الجنوب في تعزيز الهوية الجنوبية، وترسيخها.
وشدد على أهمية أن يواصل اتحاد أدباء وكتاب الجنوب دوره المهم ثقافيًا، وأدبيًا، وفنيًا في كافة محافظات الجنوب.
بدوره، رحب رئيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الدكتور جنيد محمد الجنيد بالحاضرين، مشيرًا إلى أن: “هذا اليوم الإبداعي نجتمع ثقافيًا لنقف أمام محطة جديدة من محطات الإنجازات التي خطونا بها منذ بدايات تأسيس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب الذي كان تأسيسه يمثل الواجهة الثقافية لجنوبنا الحبيب، ولهذا كان لزاماً وطنياً أن نتصدر المشهد الثقافي.. لقد عملنا خلال هذه الفترة على تعزيز الهوية الجنوبية في فضاءات الثقافة والأدب وتجذير روح الانتماء الوطني الجنوبي في المشهد الثقافي”.
وقال: “إن هذا الصباح يأتي ترجمةً حقيقيةً لاهتمام ورعاية الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بكل مجالات الإبداع والثقافية والأدب”.
وأضاف: “نلتقي هذا اليوم في حفل توقيع إصدارات فروع اتحادنا، الذي يعد تدشينًا لإصدارات الفروع لتجعل كل الفروع في مرحلة إصدارات كتب لها.. إننا بهذه الإصدارات ندرك أننا نعمل على هذا المشروع لإصدار الكتب ونحن على وعي كامل بأننا ننتقل إلى مرحلة جديدة في جنوبنا العظيم تتطلب منا المثابرة والتأمل فيما يعتمل في الجانب الثقافي، والممارسة الإبداعية، وأن نتجاوز أنفسنا في كل حين، لأن هذا ينبثق من نظرتنا للواقع الذي يرسم ملامح مستقبلنا الثقافي في دولتنا الجنوبية القادمة”.
وأكد الجنيد على أن: “مهمة الفروع في محافظات الجنوب كبيرة لتحقيق إنجازات ثقافية قادمة في هذا الشأن لتتواصل الإصدارات للمبدعين الجنوبيين كافة”.
وتابع: “وبهذه المناسبة نعلن عن تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي لإصدارات الأمانة العامة للاتحاد، بعد نجاح الإصدار للمرحلة الأولى من هذا المشروع الثقافي الذي تم فيه نشر ستة كتب لمبدعين كان النشر بالنسبة لهم للمرة الأولى في حياتهم الإبداعية، فيما ستكون المرحلة الثانية من المشروع تتوزع على دورتين في كل عام، تعنى بطباعة المنتج الثقافي والأدبي والفكري لأدباء وكتاب الجنوب وفق معايير الجودة والإبداع لإبراز الوجه الثقافي والحضاري الجنوبي الذي تمثله الطاقات الإبداعية في كل محافظات الوطن الجنوبي من العاصمة عدن غربًا حتى سقطرى والمهرة شرقاً.. وبهذا نؤكد ضرورة أن تعمل فروع الاتحاد بالمحافظات على المساهمة الجادة في هذا المشروع الثقافي الإبداعي من خلال الاهتمام والمتابعة مع مبدعي محافظات جنوبنا الحبيب وإرسال كل إنتاجاتهم إلى الأمانة العامة للاتحاد ممثلةً بالدائرة الثقافية التي ترأسها الشابة المبدعة أعياد عامر حتى تتمكن لجنة الإصدار من القيام بدورها في التنقيح والتدقيق والجيازة للنشر”.
واختتم الجنيد كلمته بالقول: “نبارك لكل المبدعين المحتفى بهم هذا الصباح ونجدد الشكر والتقدير لكم بتشريفكم الحضور في هذا الصباح الثقافي والإبداعي الاستثنائي في حياة وطننا الجنوبي”.
وكان الحفل بدأ بالنشيد الوطني الجنوبي، اعقبه كلمة للمحتفى بهم القاها الأستاذ صالح الفردي، شكر خلالها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي برئاسة القائد عيدروس الزُبيدي، وكذا قيادة اتحاد أدباء وكتاب الجنوب ممثلةً برئيس الاتحاد الدكتور جنيد محمد الجنيد على الاهتمام الكبير الذي يحظى به الكتاب والأدباء الجنوبيين بنشر كتب تحمل إنتاجهم الأدبي والثقافي والفني.
فيما قالت رئيس الدائرة الثقافية بالأمانة العامة للاتحاد أعياد عامر: “ليس سهلاً الوقوفُ أمامَ هذهِ الكوكبةِ المضيئةِ في سماءِ الوطنِ الجنوبي، لنحتفيَ جميعاً بهذهِ الإصدارات الشعريةِ والسرديةِ والنقديةِ والثقافية، ولكن وقد أسعدني الحظُ بأن أقفَ على منصةٍ كهذي في هذا الصباح الاستثنائي من العاصمةِ عدن، لا يَسعُني إلا أن أرحبَ بكم جميعاً، محتفينَ بعدد من الأدباءِ، مُبدعينَ ومبدعات، أدباءٌ جنوبيون، مثّلوا في نتاجهم مشكاةً جماليةً وثقافية.. لم ولن تنطفئَ أو يخبو وهجُها الحضاريُّ والإنساني”.
وأضافت: “فمن عدن كان الفنارُ الذي يهدي إلى مرافئِ التألقِ على مستوى المشهدِ العربيِ عامة، وها نحنُ نعودُ اليوم بكم ومعكم ومن أجلكم، لنتعهد هذا الفنارَ، بدررِ الشعرِ، وفنونِ الروايةِ وتقنياتٍ الأدبِ والنقدِ، وجماليات التراثِ والفنون، معانقينَ هذا المدى الإنساني بٱحتفاءٍ يليقُ به في هذا الصباحٍ الاستثنائي”.
بدوره، أكد رئيس تحرير مجلة (فن وتراث) الدكتور سالم السلفي أهمية وجود مجلة (فن وتراث) في الساحة الجنوبية، داعيًا جميع الفنانين والمهتمين إلى تزويد المجلة بابداعاتهم الكتابية لنشرها.
وخلال الحفل، الذي حضره عدد من قيادات الانتقالي، وفريق الحوار الوطني الجنوبي، وعدد من الأدباء والمثقفين الجنوبيين، ألقى المحتفى بهم وهم (الأستاذ عبد الله قيسان صاحب كتاب (المدينة المنكوبة)، والأستاذ عباد الوطحي صاحب كتاب (الجمر القابض على كفي)، والأستاذ مازن توفيق صاحب كتاب (بهاء الخرائب)، والدكتور مسعود عمشوش صاحب كتاب (أدب الرحلة في حضرموت)، والأستاذ صالح الفردي صاحب كتاب (ثمالة قلب وكفى – الأغنية المحضارية)، والأستاذة سارة عادل صاحبة كتاب (راقصة على أوتار الحب)، القوا مقتطفات من كتبهم.