فشل سفراء الاتحاد الأوروبي في التوصل إلى اتفاق بشأن الحزمة الـ11 من العقوبات ضد روسيا خلال المحادثات المغلقة، يوم أمس الأربعاء.
وأفادت صحيفة “بوليتيكو” بالإشارة إلى مصادرها الدبلوماسية: “قدمت المفوضية الأوروبية نسخة جديدة من المقترحات في اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء (بعد حظر المسودة الأولية للحزمة الـ11 من العقوبات في مايو) بشأن العقوبات ضد روسيا، لكنهم (السفراء) لم يتوصلوا إلى اتفاق.
ومن المقرر أن يناقش سفراء الاتحاد الأوروبي هذه المقترحات مرة أخرى يوم 14 يونيو”.
وبحسب مصادر لـ”العربية”، فإن اليونان والمجر وراء تعطيل الاتفاق على حزمة عقوبات أوروبية جديدة ضد روسيا.
فرضت دول الاتحاد الأوروبي وأميركا واليابان وعدة دول أخرى عقوبات وقيود تصدير تستهدف روسيا، بسبب حربها في أوكرانيا، وكان قادة مجموعة السبع، قد أكدوا على الاستمرار في فرض عقوبات ضد روسيا، مجددين التزامهم بتقديم كل أشكال الدعم لأوكرانيا وعلى المدى الطويل.
وكانت رئيسة المفوضية الأوروبي، أورسولا فون دير لاين، قد أعلنت في وقت سابق، أن الحزمة الحادية عشرة من العقوبات ضد روسيا ستتضمن إجراءات لمنع الالتفاف على القيود الحالية.
وأعلنت روسيا أكثر من مرة أنها ستتعامل مع ضغوط العقوبات التي بدأ الغرب بممارستها على روسيا منذ عدة سنوات وما زالت تتزايد، مشيرةً إلى أن الغرب يفتقر إلى الشجاعة للاعتراف بفشل العقوبات ضد روسيا.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد صرح في وقت سابق، بأن سياسة احتواء وإضعاف روسيا هي استراتيجية طويلة الأمد للغرب، والعقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي بأكمله.
كانت وكالة “بلومبرغ” قد قالت إن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تتحرك ببطء نحو التوصل إلى اتفاق بشأن حزمة الـ 11 من العقوبات… في حين سيتم تخفيف عدد من المقترحات التي طرحتها الهيئة التنفيذية للكتلة في البداية.
وأضافت: “قد تتخلى الدول جزئيا عن خطط حظر السفن التي يزعم أنها تحمل بضائع محظورة من دخول موانئ الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى ذلك، قد تشمل القيود المتعلقة بإعادة شحن البضائع من سفينة إلى أخرى، وكذلك فيما يتعلق بالسفن التي تعطل أنظمة الملاحة، تأخيرا لمدة 30 يوما تقريبا”.