دول مجلس التعاون الخليجي تؤكد استعدادها لـ”التعاون الفعال” في الملف النووي الإيراني.. وتدعو إيران الى الالتزام والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.. وتدين الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى
أبدت دول مجلس التعاون الخليجي، الأحد، استعدادها لـ”التعاون الفعال” في الملف النووي الإيراني.
جاء ذلك في بيان للمجلس في ختام اجتماعه الوزاري في العاصمة السعودية الرياض.
ووفق البيان، أكد مجلس وزراء خارجية المجلس في ختام دورته الـ156 “ضرورة وفاء إيران بالتزاماتها والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”.
وأشار البيان إلى “استعداد دول المجلس للتعاون والتعامل بشكل فعال مع الملف النووي”، مشددا على “ضرورة مشاركة الدول (المعنية) في جميع المفاوضات والاجتماعات بهذا الشأن”.
ويتفاوض دبلوماسيون من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى منذ شهور، في العاصمة النمساوية فيينا حول صفقة لإعادة فرض قيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق في مايو/ أيار 2018.
وشدد المجلس الخليجي على “أهمية الحفاظ على الأمن البحري والممرات المائية في المنطقة، والتصدي لكل ما من شأنه تهديد خطوط الملاحة البحرية والتجارة الدولية، والمنشآت النفطية”، مؤكدا “رفض الإرهاب أياً كان مصدره ودوافعه ومبرراته”، وفق البيان.
ويضم المجلس كل من السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
وأكد المجلس على “استمرار رفضه احتلال إيران لجزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى”، داعيا إيران إلى “الاستجابة لمساعي الإماراتية لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية”.
وبشأن القضية الفلسطينية، أشاد مجلس التعاون الخليجي “بجهود السعودية بالتعاون مع جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي لإعادة إحياء مبادرة السلام العربية والتصدي للانتهاكات الإسرائيلية”.
وأدان المجلس “الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمسجد الأقصى”، مشيدا “بجهود قطر ومصر للتوصل إلى هدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي”، مؤخرا.
وفي الشأن السوداني، ناقش المجلس الخليجي الاشتباكات المسلحة المندلعة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي في السودان، مؤكدا “ضرورة التهدئة وتغليب لغة الحوار”.
وأشاد المجلس “بالجهود السعودية الأمريكية لتقارب وجهات النظر بين طرفي النزاع عبر محادثات جدة”.
ومنذ مايو/ أيار الماضي، ترعى السعودية والولايات المتحدة في مدينة جدة محادثات مباشرة بين طرفي القتال، في مسعى للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار تمهيدا للعودة إلى طاولة المفاوضات لحل الخلافات بالحوار.