بدون تمهيد ومن غير مقدمات؛ فأنني هنا أقترح وأدعو القيادات الجنوبية المعنية إلى إعطاء المزيد من الإهتمام والتركيز الإستثنائي وأكثر من أي وقت مضى؛ وبما يحقق التقدم والنجاح الملموس والنوعي في أهم الميادين التي تشكل القاعدة والأساس لبقية النجاحات؛ وهي بكل تأكيد ليست بغائبة عن قيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي وغيرها من قيادات الجنوب الوطنية؛ ونوجزها بالتالي :
إستكمال السيطرة الكاملة على الأرض وبالطرق والوسائل المتاحة دون إبطاء؛ ووفقاً لخطة وطنية وبضوابط محكمة وعدم الركون لأية وعود أو حلول تأتي من خارج دائرة الفعل الوطني الجنوبي؛ بعد أن ضاع من الوقت ما ضاع ولم يحصل أي تقدم يذكر في هذا الميدان والأسباب والمبررات معروفة.
السيطرة على موارد الجنوب وعبر آلية قانونية منظمة وفعالة ومتكاملة؛ والدوافع والأسباب للقيام بهذه الخطوة المشروعة كثيرة ومعروفة للجميع؛ ولعل القرار الشجاع والمسؤول الذي أتخذه محافظ العاصمة عدن أحمد حامد لملس؛ يأتي كخطوة مهمة وبالإتجاه الصحيح.
وضع حد سريع قدر الإمكان لتدهور الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء والمياه وتحسينها تدريجياً؛ وإنتظام دفع المرتبات ووفقاً لتحصيل الموارد وتعظيمها؛ مع البحث عن الدعم والتمويل الطارئ وكحالة إنقاذ سريعة لا تحتمل إطلاقاً المزيد من التدهور.
تعزيز قدرات القوات الجنوبية؛ تسليحاً وتنظيماً وتدريباً وإستخباراتياً وإستكمال هيكلتها.
فعل المزيد على صعيد وحدة وتماسك جبهة الجنوب الداخلية؛ عبر مواصلة وإستكمال الحوار الوطني الجنوبي؛ والوصول به إلى محطة التوافق الأخيرة.
مضاعفة النشاط السياسي والدبلوماسي على الصعيد الخارجي؛ ووضع الخطط والتدابير العاجلة والفعالة لضمان تحقيق التقدم والحضور الإستثنائي لقضية شعب الجنوب الوطنية إقليمياً ودولياً؛ وما يتطلبه ذلك من إختيار نوعي للكادر العامل في هذا الميدان الحيوي البالغ الأهمية والخطورة كذلك.
المزيد من الدعم والتفعيل لدور الإعلام وبمختلف أشكاله ووسائله؛ ليكون أدائه أكثر قوة وحضوراً؛ وبما يتواكب والمهمات الإستثنائية والتحديات والمخاطر الماثلة؛ ويجعله جبهة حقيقية في ساحة المعركة الوطنية الجنوبية؛ وبخطاب وطني وسياسي مسؤول ورصين؛ ليتمكن من تعزيز روح التفاعل الإيجابي لدى الرأي العام الجنوبي وتحصينه من تأثيرات الإعلام المعادي.