اجتماع مهم عقدته الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، اليوم الاثنين، هو الاجتماع الدوري لشهر يونيو، تناول آخر المستجدات على الساحة، في ظل الاحتلال الإخواني الجاثم على مناطق الوادي والصحراء التي تتهيأ لجولة جديدة من الغضب المتصاعد ضد الاحتلال الإخواني.
الاجتماع الذي ترأسه الشيخ كرامة بن سالم بن الصقير نائب رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات الوادي والصحراء، ناقش عددا من الملفات والتوصيات الداخلية وإقرار البعض منها.
كما تمت مناقشة مستجدات الأوضاع بحضرموت خاصة أوضاع مديريات وادي وصحراء حضرموت، وما آلت آلية الأوضاع المعيشية من تدهور كبير في انهيار في الخدمات وأهمها الكهرباء والمياه والصحة مطالبين السلطات المحلية بحضرموت البدء في وضع إصلاحات عاجله للتخفيف من معانات المواطنين.
وقال في بيان صدر في أعقاب الاجتماع، إن المجلس الانتقالي الجنوبي ممثلا بهيئته التنفيذية المساعدة في وادي وصحراء حضرموت وكافة قواعده الشعبية لن تكون إلا في صف المواطن، وستكون في مقدمة الصفوف لرفض هذا الواقع المرير وحرب الخدمات الممنهج وسياسة الإذلال والتجويع.
وأكّدت الهيئة التنفيذية المساعدة، أنها تتبنى خيارات الشارع وآلامه وطموحاته، ومن ضمنها الخيار الأهم وهو رحيل مجاميع المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وإحلال قوات النخبة الحضرمية محلها، حتى يتولى أبناء حضرموت مهام الأمن والإدارة بأنفسهم.
وأشادت كذلك بقرار محافظ عدن ومحافظ شبوة باعتماد الإدارة الذاتية ووقف التوريد للبنك المركزي حفظا للموارد وصيانة للأموال العامة من أيدي اللصوص والناهبين.
وقال بيان الهيئة التنفيذية: “نؤكد أننا نقف إلى جانب شعبنا في الميدان لاستعادة دولتنا وحقوقنا ورفع كل هذا العبث بمقدرات شعبنا، وندعو جميع مواطني مديريات وادي وصحراء حضرموت للمشاركة في مسيرات الغضب التي أتت بدعوة من شباب الغضب، والتي ستشهدها مدن وادي وصحراء حضرموت”.
وترفع هذه المسيرات عدة شعارات، تشمل رحيل وخروج المنطقة العسكرية الأولى ومليشياتها وإحلال مكانها قوات النخبة الحضرمية، وتسخير موارد حضرموت لعمل حلول مستدامة وتسخير موارد حضرموت لأبناء حضرموت ووضع حل جذري لإنهاء انهيار جميع الخدمات وأهمها الكهرباء والمياه والصحة عوضا عن نهبها وتسليمها للفاسدين، وأن تتولى السلطة المحلية بمحافظة حضرموت إقرار الإدارة الذاتية لمحافظة حضرموت أسوة بمحافظة عدن وشبوة للحفاظ على موارد المحافظة وتحسين الخدمات ومعالجة أزمة الكهرباء.
التحركات التي ستشهدها مناطق وادي حضرموت هي أحدث تعبير عن حجم الغضب الجنوبي، المهيمن على المحافظة، من جراء الاحتلال الإخواني الغاشم الذي يتعمد إثارة حالة من الفوضى الشاملة في هذه المناطق سواء أمنيا أو خدميا.
وجولة التصعيد في الغضب الشعبي الجنوبي تعبر عن إصرار كامل على تحرير كامل تراب الوطن من خطر الإرهاب المتفاقم، نظرا لما تملكه حضرموت من أهمية استراتيجية بالغة يتمسك الجنوبيون بالمحافظة عليها.