غلاء كبير في أسعار أضاحي العيد والمواطنين يعجزون عن الشراء
تشهد أسعار اضاحي العيد ارتفاعا قياسيا في أسواق محافظات البلاد وسط عجز في القدرة الشرائية للمواطنين، نتيجة الغلاء المعيشي، الذي فاقم من أوضاعهم المعيشية، في ظل تدني الأجور وانهيار قيمة العملة المحلية.
ارتفاع سعر الاضحية كان قد تسبب في عزوف الكثير من الأسر عن الشراء، كما أدى إلى لجوء بعض المواطنين لشراء الاضاحي متدنية الحجم والنوع، تماشيا مع أوضاعهم المعيشية المتواضعة.
باهظة التكاليف
ومع قرب موعد عيد الاضحى المبارك سجلت أسعار الأضاحي تكاليف باهظة عما كانت عليه قبل سنوات، حيث وصل سعر المتوسط منها بين 120 ألف ريال الى 250 الف ريال، وهي اسعار لا يقوى المواطنين على تحملها في ظل الظروف الراهنة.
يقول المواطن ناصر ناجي أحد المتسوقين في لحج “الاسعار في تزايد مستمر، والرواتب مافيش، قيمه الأضحية اقل سعر يبيعوه بمئتين وخمسين ألف.
ويؤكد ناجي سنضطر هذا العيد الاكتفاء بماشيه هزيلة تناسب مع مقدرتنا على الشراء ، او سنأجل شراء الأضحية إلى ما بعد انقضاء ايام عيد الاضحى.
ارتفاع الأعلاف
في الجهة المقابلة يشكو باعة الماشية من تكاليف تربية الماشية وكذا تكاليف نقلها من المحافظات ومرة يعزون اسباب الغلاء إلى انهيار قيمة العملة المحلية التي إثر انهيارها على الحيوانات المستوردة من القرن الافريقي.
ويقول أحد الباعة أضاحي ” المواشي غالي بسبب ان الاعلاف غالية جدا ، فضلا عن تكاليف التربية والمياه والحراسة والنقل .
ويضيف ” هذا الغلاء بسبب زياده سعر الصرف، حيث يكلفنا شراء الكبش المفضل من مئتين وخمسين ألف إلى ثلاث مئة ألف ريال.”
ويؤكد ” إن انهيار العملة، وارتفاع أسعار القمح، والاعلاف، والمحروقات، أدى إلى تضاعف قيمة الماشية ، مشيرا ” نقطع مسافات طويلة، للوصول للمحافظات لشراء المواشي، والدبة الديزل بثلاثين ألف، والمواطنين البائعين للمواشي بالأرياف، لا يخارج معاهم البيع بأسعار منخفضة بسبب الغلاء العام.