هكذا عبرت جماهير حضرموت خلال إقامة فعالياتهم الجماهيرية الحاشدة مساء اليوم الجمعة في مدينتي المكلا وسيئون، بمناسبة الذكرى التاسعة والعشرون لاجتياح القوات الشمالية أراضي الجنوب، تمسك أبناء حضرموت بمشروع التحرير والاستقلال، ورفضهم القاطع لتواجد قوات الاحتلال اليمني في الوادي والصحراء وتحركات أصحاب المشاريع الصغيرة المشبوهة داخل أراضي محافظتهم.
لقد رسموا الحضارم اليوم لوحة وطنية تاريخية حملت في طياتها الكثير من الرسائل الوطنية التي عبرت عن موقف أبناء حضرموت تجاه الدعاوي الكاذبة لأصحاب المشاريع الصغيرة ووقوفهم الكامل مع القضية الجنوبية ومشروعها السياسي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.
فعلى الرغم من الظروف المعيشية الصعبة التي تواجه أبناء حضرموت في جميع النواحي الحياتية، إلا أنهم رغم ذلك خرجوا من كل حدب وصوب وتحدوا الصعاب والظروف من أجل المشاركة الوطنية في إنجاح هذه الفعاليات الكبرى التي دعت إليها القيادة المحلية في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، وذلك لما لها من أهمية كبيرة في إيصال الصوت الحضرمي المعبر عن مطالبه وكذا لتفويت الفرصة أمام المتربصين الذين يحاولون تمزيق النسيج الاجتماعي الحضرمي وجر محافظة حضرموت إلى دهاليزهم السياسية المظلمة، وقد شكلوا بهذا النجاح الوطني العظيم حدثاً تاريخياً ونصرا عظيماً للقضية الجنوبية، ووضعوا من خلالها حاجزاً منيعاً في طريق كل من يحاول تنفيذ مخططاته المشبوهة داخل أراضي حضرموت.
وتجاه هذا الحدث التاريخي فإن حضرموت اليوم قد قالت كلمتها.. وأن على أصحاب المشاريع الصغيرة والدكاكيين السياسية، أن يدركوا بأن حضرموت عصية بارضها وأهلها وأنها لن تقبل بأي دعوات سياسية وأنشطة مشبوهة على أراضيها لا تندرج ضمن إطار أحلام وطموحات أبناءها الناشدين باستعادة الدولة الجنوبية..
نعم..لقد خرجت حضرموت اليوم عن بكرة أبيها لترسل رسالتها للقاصي والداني ولكل من في أذنيه صمم بأن حضرموت جنوبية الهواء والهوية وأن لا مكون يمثلها غير المجلس الانتقالي الجنوبي الحامل السياسي للقضية الجنوبية والمفوض شعبياً من قبل شعب الجنوب من المهره شرقاً حتى باب المندب غربا.
وبينما وأنت تشاهد ذلك الزخم الجماهيري الكبير التي تناقلته القنوات الفضائية ووسائل الإعلام شتى، فإنك تستطيع القول من خلال ذلك الحدث التاريخي العظيم، بأن حضرموت قد رسمت لحظة تاريخية وتركت صورة مشرفة لأبناء حضرموت… سيما وأن نجاح هذه الفعاليات الحضرميه في هذا الظرف العصيب التي تمر بها البلاد من مؤامرات ومكائد خبيثة قد كشفت بما يجول في ضمير كل حضرمي…