يخلد العالم كل عام اليوم الدولي لنيلسون مانديلا، الذي يتزامن مع 18 يوليو، كيوم للحرية، إحياء لنضال أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا.
وأقرت الأمم المتحدة منذ عام 2009، 18 يوليو/ تموز يوما دوليا على شرف عيد ميلاد نيلسون مانديلا، كوسيلة للاعتراف بإسهاماته في السلام والحرية وحقوق الإنسان.
ولأول مرة احتفل العالم بهذا اليوم في الذكرى الـ 92 لميلاد مانديلا عام 2010، وهو التقليد الذي استمر إلى هذا اليوم، تشجيعا للأفراد لإحداث تأثير إيجابي على مجتمعاتهم والعالم، حتى تشيع قيم العدالة الاجتماعية والمصالحة وحقوق الإنسان.
وفي يوم نيلسون مانديلا، يتم تشجيع الناس على تخصيص 67 دقيقة من وقتهم لمساعدة الآخرين، حيث قضى مانديلا 67 عامًا من حياته في الخدمة العامة ومكافحة الفصل العنصري في بلاده.
وهكذا تحتفل جنوب أفريقيا وباقي دول العالم بهذا اليوم، هذا العام بمناسبة مرور 105 أعوام على ميلاد نيلسون مانديلا، تحت شعار: “الإرث يعيش من خلالك.. المناخ والغذاء والتضامن”.
ويعدّ هذا الموضوع بحسب الأمم المتحدة دعوة للعمل لاتخاذ خطوات للتصدي لتغير المناخ وانعدام الأمن الغذائي ولإظهار التضامن مع الناس الأكثر تضررا من هذه القضايا.
ودأب نيلسون مانديلا، المولود في 18 يوليو/ تموز 1918 على مناهضة الفصل العنصري في بلاده، متوّجا نضاله السلمي بأن كان أول رئيس أسود لجنوب أفريقيا.
وانتقل في مسيرته الفريدة من نجل عامل منزلي، إلى طالب في كلية الحقوق، ثم محاميا، قبل أن يتفرغ ويكرس حياته التي عرفت السجن الطويل، لمحاربة التمييز العنصري والدعوة إلى المساواة والعدالة.
فقد قضى مانديلا 27 عامًا في السجن بسبب نشاطه المناهض للعنصرية، وعند إطلاق سراحه عام 1990، واصل قيادة النضال ضد الفصل العنصري، وهي السياسة الحكومية الرسمية السابقة في جنوب أفريقيا لفصل الناس من أعراق مختلفة وجعلهم يعيشون منفصلين.
ونجح نضال نيلسون مانديلا الذي لعب دورًا حاسمًا في تعزيز المصالحة والوحدة في جنوب أفريقيا، على عنصرية الدولة، وفي عام 1994 ، أصبح أول رئيس منتخب ديمقراطيًا في البلاد.
ترك نيلسون مانديلا السلطة عام 1999، وتوفي في 5 ديسمبر/ كانون الأول سنة 2013 عن عمر يناهز 95 عامًا، إثر إصابته بسرطان القولون منذ 2011، وقد كان يتلقى العلاج منذ ذلك الحين، حتى مات بسلام أثناء نومه بمنزله في جوهانسبرغ.