قال معالي وزير النقل الدكتور عبدالسلام صالح حُميد،في تصريح صحفي: اننا نتابع بإهتمام تصريحات الأمم المتحدة ورئيسها انطونيو غوتيريش بشأن البدء منذ يوم أمس الثلاثاء الموافق 25 يوليو 2023 عملية تفريغ مليون ومائة الف برميل من النفط الخام، من ناقلة النفط العملاقة صافر الراسية قبالة سواحل محافظة الحديدة، إلى السفينة البديلة نوتيكا لتجنب تسرب كارثي، بعملية قد تستغرق ثلاثة أسابيع.
وأضاف الوزير حُميد، أن تلك الجهود الكبيرة من قبل الأمم المتحدة ستجنب اليمن كارثة بيئية كبيرة كانت متوقعة، مؤكداً تقديم الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي كافة أشكال الدعم لإنجاح المهمة لما لها من تأثير على البلاد والدول المحيطة.
وأوضح وزير النقل، أن الوزارة واللجنة الوطنية للطوارئ المختصة بصافر والوزارات ذات العلاقة مثل وزارة النفط ووزارة الخارجية ووزارة الشؤون القانونية،وبتوجيهات من قبل الحكومة قد أسهمت بصورة إيجابية وفاعلة في التهيئة والترتيبات لهذا العمل الدولي الكبير بهدف تجنيب اليمن والإقليم والعالم
كارثة خطيرة.. مشيرآ إلى ان الأعمال التي قامت بها الأمم المتحدة كللت بالنجاح بدايةً من التفاوض مع المليشيات الحوثية، مروراً بجمع التمويلات الدولية، إلى جانب توفير بديل للخزان المتهالك، الأمر الذي سيجنب اليمن أكبر أزمة بيئية كان من الممكن حدوثها حال استمرار الوضع على ما هو عليه.
وأشار الوزير حُميد، إن السفينة صافر تستخدم كمنشأة لتخزين النفط، ولم يتم صيانتها منذ عام 2015، وذلك بعد سيطرة مليشيات الحوثي عليها، على الرغم من التحذيرات من أن الناقلة المتهالكة يمكن أن تتسبب في كارثة بيئية في البحر الأحمر.
وأكد الوزير حُميد،بأن الأمم المتحدة قد بذلت جهود كبيرة على مدار الأعوام السابقة تستحق كل التقدير والإحترام وخاصة جهود الممثل المقيم وطاقمه من الخبراء والمستشارين،وهي بذلك قد حققت نجاح سياسي وإنساني نأمل ان ينتهي بالنجاح خلال ماتبقى من فترة التفريغ المحددة.. مشيرآ أن الأعمال الجارية تمثل المرحلة الاولى وهي الأهم والأخطر لتفادي الكارثة،فيما المراحل اللاحقة تتعلق بتخريد خزان صافر القديم والتخلص منه وكذا إيجاد البدائل المناسبة للتخزين وتصدير النفط الخام.
الجدير بالإشارة ان هذا النجاح في تفريغ خزان صافر يأتي كثمرة تعاون بين الأطراف الدولية والحكومة اليمنية و وزاراتها المختصة.