“اتهم الشيخ سلطان البركاني، رئيس البرلمان اليمني، جهات بعرقلة انعقاد المجلس وعودته لممارسة مهامه التشريعية والرقابية من الأراضي اليمنية. جاء ذلك، في رده على رسالة من عضو البرلمان، الشيخ محمد مقبل الحميري، الموجهة له بتاريخ ٢٠ يوليو الجاري، بخصوص مجلس النواب وضرورة انعقاده في الداخل أوالمصارحة باسباب عدم الانعقاد. وقال البركاني، الذي لم يسمي الجهات المعرقلة، إنهم حاولوا خلال السنوات الماضية وقاموا بزيارات لمحافظات لمحافظات حضرموت والمهرة وعدن وتعز ، بغرض الترتيب لانعقاد المجلس في الداخل، غير أن الجهود لم تثمر. وأشار إلى أن جميع أعضاء المجلس كانت قد حجزت لهم التذاكر والسكن في العاصمة المؤقتة عدن بغرض انعقاد المجلس في أغسطس من العام الماضي بعد انعقاد المجلس في إبريل من العام نفسه، مضيفًا أن عددا من أعضاء المجلس وفي مقدمتهم رئيس المجلس وأعضاء هيئة الرئاسة الأستاذ/ محمد الشدادي، والمهندس/ محسن باصرة، كانوا قد وصلوا عدن بغرض الانعقاد. لافتًا إلى أنه تم إبلاغهم – لم يحدد الجهة التي أبلغتهم – بضرورة التأجيل فاستجابوا لذلك على مضض، حيث لم يكن لديهم خيار أخر ولا زالت التذاكر لدى الأعضاء حتى الآن بغرض السفر للانعقاد بأي لحظة. على حد قوله. وأوضح رئيس مجلس النواب، الشيخ سلطان البركاني، أنه هيئة رئاسة المجلس ورؤساء الكتل، حُددت لهم العديد من المواعيد لانعقاد البرلمان لكنها أُلغيت في أوقات لاحقة. ومن ضمن المواعيد قال البركاني: ” كان أخرها زيارتنا للرياض مع رؤساء الكتل وانت منهم بتاريخ 9 يونيو 2023م، التي استغرقت أسبوعين وقابلنا فيها رئيس مجلس القيادة، كما قابلنا أعضاء مجلس القيادة وترجونا واستجدينا لانعقاد المجلس لإدراكنا أن عمل مؤسسات الدولة هو الأصل”. وأضاف “أن ما يشاع من أخطاء او مخالفات أو اختراقات ما كان لها أن تتم لو أن عمل المؤسسات منتظم وتؤدي دورها، لكن كل محاولتنا فشلت وأنت تعلم ذلك وإرسال الخطابات بغرض الرأي العام لا يخدم العملية السياسية في بلادنا ولا العملية الدستورية”. وقال البركاني إن الذين يتحدثون عن انعقاد المجلس في هذا الظرف لا يدركون صعوبة الانعقاد لواقع الحال التي تمر به البلاد.حسب تعبيره. وأكد أن “المجلس مغيب وخارج إرادته بل ممنوع عليه في مناطق معينة وأنت أكثر الناس علماً بذلك، كذلك كثيراً من الزملاء رؤساء الكتل”. كما أكد رئيس البرلمان، أن المهندس محسن باصرة عضو هيئة الرئاسة تنقل بين حضرموت وعدن والرياض لعدة مرات بغرض ترتيب انعقاد المجلس ولم يوفق . والبركاني في ختام رده دعا النائب الحميري، إلى بذل كل ما بوسعه “للوصول إلى انعقاد المجلس وتوفير الضمانات الأمنية لانعقاده واعتبر نفسك مكلف من هيئة الرئاسة وأعضاء المجلس .
وعلق النائب الحميري، على رد البركاني بالقول: “أوكد أن كلما جاء برسالة رئيس المجلس صحيح وانا احد الشهود على ذلك ، والجزء الاخر من الحقيقة ستقرؤنه بين السطور”.
الجدير بالذكر أن ثاني وآخر جلسة عقدها برلمان الشرعية منذ نقله من العاصمة صنعاء، المختطفة من قبل مليشيات الحوثي التابعة لإيران، كانت في إبريل من العام الماضي، بمدينة سيئون، وجرى في فيها مراسم أداء اليمنين الدستورية لرئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي المشكل بموجب إعلان نقل السلطة.