الصدارة سكاي/متابعات
تمضي إسبانيا بسرعة البرق في مسار تحوّل الطاقة عبر تبني المصادر المتجددة لتوليد الكهرباء النظيفة، في إطار خططها لتحقيق أهداف الحياد الكربوني بحلول أواسط القرن الجاري (2050)؛ ما يجعل البلاد تجربةً مُلهمةً لأقرانها الأوروبيين.
وتتطلب تلك الأهداف المناخية من مدريد إحراز تقدم ملموس في استكشاف حلول الطاقة البديلة؛ ما يمكنها من خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي المستدام.
وفي هذا المسار، يحظى تحول الطاقة في إسبانيا باهتمام منقطع النظير؛ إذ إنه يمثّل حجر الزاوية في مسار التنمية الشاملة في البلد الواقع جنوب غرب أوروبا، في وقت تتباطأ فيه الاقتصادات العالمية، وتتنامى الاضطرابات في أسواق الطاقة، حسب تقرير لموقع إنرجي بورتال. إي يو (EnergyPortal.eu) المتخصص.
هدف مزدوج
تخطو إسبانيا خطوات واسعة في استعمال مصادر الطاقة المتجددة، بدعم من الهدف المزدوج المتمثل في خفض انبعاثات غازات الدفيئة، وتحقيق أمن الطاقة.
إلا أن مسار التحول الأخضر الذي تمضي فيه مدريد بقوة لم يكن مفروشًا بالورود، بل كان مليئًا بالتحديات الصعبة.
هدف مزدوج
تخطو إسبانيا خطوات واسعة في استعمال مصادر الطاقة المتجددة، بدعم من الهدف المزدوج المتمثل في خفض انبعاثات غازات الدفيئة، وتحقيق أمن الطاقة.
إلا أن مسار التحول الأخضر الذي تمضي فيه مدريد بقوة لم يكن مفروشًا بالورود، بل كان مليئًا بالتحديات الصعبة.
فالتزام إسبانيا بالتحوّل إلى مصادر بديلة نظيفة للوقود تخلف المصادر التقليدية الملوثة للبيئة، ينبُع من إقرارها بحاجتها الملحة لمكافحة التغيرات المناخية.
وفي هذا المسار، وضعت إسبانيا مجموعة من الأهداف الطموحة، في مقدمتها توليد 70% من احتياجاتها من الكهرباء من المصادر النظيفة بحلول نهاية العقد الجاري (2030)، وبنسبة 100% بحلول عام 2050.
سياسات داعمة
تبني مدريد التزامها على إستراتيجية شاملة تشتمل على تعزيز طاقتي الشمس والرياح، وتوسيع سوق السيارات الكهربائية وتحسين كفاءة الطاقة في المباني.
وتنعم إسبانيا بموقع جغرافي وظروف مناخية يمنحانها وفرة من موارد الطاقة المتجددة، علمًا بأن إسبانيا تُصنف واحدة من أكثر البلدان المشمسة في أوروبا؛ ما يجعلها مثالية جدًا لإنتاج الطاقة الشمسية.
وعلاوة على ذلك، تُعَد إسبانيا لاعبًا رئيسًا في قطاع طاقة الرياح، مع انتشار مزارع الرياح من جبال البرانس إلى سهول كاستيا لا مانشا؛ ما ساعد القطاع على جذب استثمارات ضخمة، وأسهم في خلق الوظائف والنمو الاقتصادي.
ولاقى تحول الطاقة في إسبانيا -أيضًا- دعمًا من قبل السياسات الحكومية التي تظهر في سلسلة من الإجراءات الرامية لتعزيز الطاقة المتجددة؛ من بينها تعرفة التغذية، والتحفيزات الضريبية، والمنح لمشروعات الطاقة المتجددة.
وتساعد تلك السياسات على خلق بيئة مواتية لنمو قطاع الطاقة المتجددة.