لقد وهب الله شعب الجنوب قيادة حكيمة، قيادة سارت على نهج المسؤولية وتحملت على كاهليها مسؤولية دينية، وطنية، إنسانية، أخلاقية شاقة، ومثلت بقيادتها عنواناً للنضال والبذل والعطاء، ولعلى من أبرز هذه القيادة الجنوبية، الشيخ السلفي عبدالرحمن المحرمي المكنى “بأبو زرعه المحرمي” قائد ألوية العمالقة الجنوبية، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الذي وهبه الله لشعب الجنوب كهدية لنصرتهم والدفاع عن حقوقهم من عبث العابثين وفساد الفاسدين والمفسدين في حكومة النهب والضياع الجاثمة على صدور الشعب.
وبما أن الشيخ السلفي عبدالرحمن المحرمي، كان مقاتلاً صنديداً يقاتل مع أبطال قواته “العمالقة الجنوبية” في جبهات القتال بمحافظة الحديدية اليمنية، ضد مليشيات الحوثي الإرهابية، إلا أن ظروف المرحلة فرضت إلى أن يكون “المحرمي” قائداً سياسياً بعد أن نال ثقة الشعب ودول التحالف العربي وتعيينه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ليكون “المحرمي” عند مستوى المسؤولية الملقاة على عاتقه، وقد قبل بهذا المنصب وهو يعرف أن الطريق شائك ومعقد وأن المسؤولية الملقاة على عاتقه كبيرة.
ولهذا فقد فجر “المحرمي” أول قنبلته في وجه رئيس الحكومة التعيس معين عبدالملك الذي يسعى جاهداً لخدمة مخططات الأعداء وحرمان الشعب من أبسط حقوقه المشروعة فضلاً عن نهبه للمال العام وافتعال الأزمات الاقتصادية ومضاعفة الفساد المستشري بمؤسسات الدولة، وقد وصفه “المحرمي” بكثير الكلام قليل الإنتاج في تصريح أدلى به، عن فساد معين عبدالملك.
اليوم “المحرمي” يفجر قنبله أخرى في وجه وزير الإعلام والثقافة المدلل معمر الارياني، الذي حاول عرقلة مشروع إنشاء المنظومة الكهربائية بإجمالي 120 ميجا عبر الطاقة الشمسية المنفذه من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة… ولأن هذا المشروع العملاق سيشكل تحسن ملحوظ في استقرار الطاقة الكهربائية لأبناء العاصمة عدن الذين يتجرعون مرارة الحمى والمعاناة جراء الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي، فقد ظنوا أعداء الجنوب أن هذا المشروع سينعش العاصمة عدن وأن ليس أمامهم أي خطة لإفشال هذا المشروع إلا باستخدام وزير الإعلام والثقافة الارياني أن يصدر قرارا بإيقاف مشروع العمل بحجة أن المساحة تعود لملكية الوزارة، معتقدين أنهم سيمرروها غير ابهيين بأن هناك قائد جنوبي حازم إسمه ابو زرعه المحرمي الذي تصدى لمخططتهم التآمري وأعلن إشرافه الكامل على متابعة تنفيذ المشروع ليؤكد أن حياة الشعب فوق جميع المسؤولين الفاسدين….
هذا المشهد الذي قابله “المحرمي” هو نفس المشهد الذي قابله في معركة تحرير محافظة الحديدة اليمنية عندما وضعت الحكومة المختطفة من قبل رأس الإخوان العجوز علي محسن الأحمر العراقيل أمام قوات العمالقة الجنوبية ومنعها من التقدم لتحرير “الحديدة” عبر إتفاق استوكهولم، ليتكرر اليوم المشهد أمامنا الذي يوضح لنا بمدى سعي أعضاء الحكومة “الشماليين” في تنفيذهم لمخططات الإخوان والحوثي من خلال استغلال نفوذهم الحكومي ومحاربتهم للشعب الجنوبي من جميع المجالات الخدمية والمعيشية..
ولهذا فإن المرحلة الراهنة التي يمر بها الجنوب من حرب شعواء في جميع المجالات .. قد تضع الشعب الجنوبي ممثلاً بالمجلس الانتقالي الجنوبي إلى فرض أمر الواقع وإدارة شؤون الجنوب بأنفسهم دون القبول بالدخلاء من الجمهورية العربية اليمنية وذلك بعد أن انكشفوا واحداً تلو الآخر بأنهم وجهان لعملة واحدة وأن وجودهم في هرم السلطة هو لخدمة مشاريع الأعداء لا لخدمة الشعب الجنوبي..
وفي الختام لا يسعنا إلا أن نتقدم بخالص الشكر والتقدير للقائد ابو زرعه المحرمي، قائد ألوية العمالقة الجنوبية، ونائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، هذا القائد الجنوبي المخلص الذي يعمل بروح وطنية نقية ويشارك هموم المواطنين ويتقاسم معهم ظروفهم ومعاناتهم… وقد كان أهلاً للمسؤولية ونعم الرجال والقادة … و لأبناء الجنوب الشرف الكبير بامتلاكه قيادة جنوبية مخلصة كهذه…وعاش الجنوب وأهله، حراً أبياً شامخاً…