مارسوا الفساد والظلم بابشع صوره ، وكانوا شركاء في حكم كرش منذ مابعد حرب 94م وحتى العام 2015م ، وقفوا ضد اصدار قرار لتكون كرش مديرية بعد حكمها لها عام 94م والتي كانت مركز تابعة لمديرية تبن محافظة لحج ، لتكون مديرية اسوة ببقية المراكز التي اصدرت بها قرارات لتكون مديريات ، وقبلوا بان تكون عزلة عشان يضموها للقبيطة التي يمثل سكانها ثلاثة ارباع وفعلا تم للقبيطة بعد ضمها لمحافظة لحج بعد عام 94م.
رفضوا بان تكون كرش عاصمة للمديرية واصروا مستخدمين سلطتهم لاختيار منطقة جبلية بالقبيطة اسمها ثوجان والتي تفتقد لكافة المقومات وذهبوا لبناء مجمع حكومي فيها بمئات الملايين دون ان يستفيد منه احد ، وكرش هي المؤهلة والمتواجد فيها المباني الحكومية ولكنها كانت تمثل رمزية للدولة الجنوبية تعاملوا معها بحقد دفين وجردوا ابنائها من كافة الحقوق واعلان الاصلاح الحرب الدفينة عليها بسياساته العبثية الاقصائية الحاقدة ، مستخدما السلطة والوظيفة العامة والمال العام، والقرار لتعذيب ابناء هذه المديرية البطلة التي كانت تمثل رمزية لدولة النظام والقانون والعدالة الاجتماعية ، ونموذج وطني لمواقفها الوطنية ابان الثورة السبتمبرية والاكتوبرية لكونها كانت منطقة عبور واستراحة للثوار انذاك، والوهج الوضاء للدولة الجنوبية حتى وصفها الرئيس عبداللطيف بالميناء الثاني للجنوب لما كانت تدره من اموال كبيرة في جمركها للدولة الجنوبية.
كل ماسعوا له التفرد بالسلطة وتصفية الحسابات مع من كانوا يصفونهم بالشيوعيين مستخدمين الدين والمنبر والاقصاء بابعاد حتى نائب مدير مدرسة بحجة محاربة الفكر الشيوعي على المستوى الوظيفي ومرافق العمل وهي السياسة التي عممت على كافة الوطن الجنوبي، تصور عندما يكون عندك مباني للدولة من محكمة وتربية وصحة وامن ، ورافضين استخدام هذه المباني والذين سعوا لتدميرها بشكل كلي لاهداف يعرفها الجميع ، وتلبية لبيت الطاعة، وفتح مكاتب تنفيذية في الراهدة بمديرية خدير محافظة تعز من بينها مكتبي التربية والتعليم والصحة العامة والسكان ، والامن والمحكمة والنيابة العامة بالشريجة من تحويل مكتب ادارة الامن لمكانه بكرش والذي ضرب مؤخرا ودمر بشكل كامل .
ولانهم ادوات سيظلون مرتبطين طائعين بارين باسيادهم في صنعاء مهما تمترسوا وقدموا ماعندهم من رؤوس تمارس الجبن والخيانة بحمايتهم وخلق التبريرات لهم والشغل لصالحهم من تحت الطاولة لن يفلحون بعد انكشاف اوراقهم التي يحاولون من خلالها تسويق حرصهم على كرش التي خانوها خلال 29عام عبر ضعفاء النفوس.
لم يجرأون في تنظيم حملة للمطالبة باعتماد كرش مديرية لانهم لا يمتلكون القرار بذلك ، فهم يفكرون فقط بمصالحهم ومن ينتمي لصفهم من اتباعهم ، مثلهم كالحمار لا يستفيد من لبنها سوى ابنها ، فمهما تغطوا بعباءة الزهد التاريخ يفضح ويكشف كل واحد منهم، وما مشروعهم المعلن في هذا الظرف بشان تشكيل مجلس اهلي لكرش مع ماتشهده الجبهة من تحشيد مليشاوي حوثي الا ورقة يريدون من خلالها البحث عن شرعية لارباك للاوضاع في المديرية والمشهد في الجبهة وتشتيت جهود النسيج الاجتماعي ، وكل مالا يخدم الجبهة خاصة وان من يدعمهم والبعض ممن ينتسبون لهم سبق وان سربوا معلومات قبل ايام وشنوا حملة عنوانها تسليم قوات الانتقالي الموالي للامارات مواقع للمليشيات الحوثية وهي اشاعات كاذبة يقدمون من خلالها خدمة طوعية للمليشيات الحوثية تلبية لتوجيهات اسيادهم.
فكرش كانت عصية ايام ما كانوا يمتلكون كافة الامكانيات للدولة ، وستظل مع ابناء شعب الجنوب متمسكه بمشروعه الوطني المتمثل باستعادة الدولة، وعصية على من يحاول تطويعها لصالح اهداف حزبه وجماعته التي دمرت كل شيئ جميل في كرش او يستخدم اوراقه المكشوفة بغية مصادرة تاريخها وزعزعة الامن والاستقرار فيها ، واعادتها الى عهد حكم القبلية والمناطقية بمصادر واخماد دولة النظام والقانون وادخالها في اتون مظلمة وصراعات لن تتوقف في حال امتلكت تلك العصابة اي شرعية والتي تريد من خلالها حماية الفاسدين والبلاطحة والسرق ، وتنفيذ اجندات الحزب الخبيثة فمن ظل مطية لحكم صنعاء خلال اكثر من 29عام واستخدم سلطته بمحابة اهله من كل حقوقها في عهد الاستقرار لن يخدمها وقت الحرب وعدم وجود الدولة .