سلط باحث سياسي الضوء على التحرك الأخير لدولة عظمى بشأن ملف الحرب في اليمن، مؤكدًا امتلاكها أوراق ضغط قوية، تستطيع من خلالها إنهاء الصراع وإنجاح عملية التسوية في البلاد.
وقال الباحث السياسي عبدالستار الشميري، في مداخلة لقناة الحدث، إن الصين تملك أوراق ضغط، لا نقدر أن نقدرها، ، مشيرًا إلى أنها “تستطيع الضغط إلى ما لا نهاية لإنهاءء الصراع وإنجاح التسوية”.
جاء ذلك، عقب لقاء رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، مساء أمس، بالقائم بأعمال سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى اليمن شاو تشنغ،أكد خلال ذلك تأكيده التزام المجلس والحكومة بنهج السلام الشامل والعادل القائم على المرجعيات المتفق عليها محلياً، واقليمياً، ودولياً، وعلى وجه الخصوص القرار 2216.
وخلال ذلك، أبدى القائم بالأعمال الصيني، التزام بكين بدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، والعمل على تقديم كافة أشكال المساعدة لتخفيف المعاناة الانسانية عن الشعب اليمني.
وأكد دعم بلاده للجهود التي تقودها الامم المتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن.
ويعتقد الباحث الشميري، أن “الحديث الصيني يدخل في السياق العام، في الفضاء الدولي الذي يكثر من الحديث عن السلام وهناك ضجيج كبير في أروقة الأمم المتحدة وعند السفراء وفي وزارة الخارجية وحتى في الفضاء الإسفيري”.
واضاف الشميري، أن “هناك اقتراب وشيك للتسوية”، مستدركًا أن “كل هذا الضجيج، سواء ما يطرحه الصينيون أو البريطانيون وما يطرحه الآخرون، حتى ما تطرحه الشرعية ودول الوسطاء، هو في الحقيقة جعجعة بلا طحين، وفرقعة بدون وليمة مشهودة”.
ولفت إلى أن “هناك موانع حقيقية لأن يتم عملية تسوية، ربما أكبر من ضغوط الصين ربما لوحدها”.
وكان الرئيس العليمي، لدى استقباله المسؤول الصيني، أشاد بجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية من أجل تجديد الهدنة، والبناء عليها لاطلاق عملية سياسية شاملة تحت رعاية الامم المتحدة تلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة والسلام والاستقرار والتنمية.
وبحث اللقاء العلاقات الثنائية العريقة التي يحتفل البلدان بذكرى تأسيسها السابعة والستين، في سبتمبر المقبل، والآفاق الواعدة لتوسيعها في مختلف المجالات السياسية، والاقتصادية، والتجارية، والتعليمية، والثقافية.
كما بحث اللقاء، مستجدات الاوضاع اليمنية، ومسار الجهود الاقليمية والدولية لاحياء العملية السياسية، والضغوط الصينية المطلوبة لتعزيز فرص السلام في ظل تعنت المليشيا الحوثية المدعومة من النظام الايراني.