توفي الكاتب المسرحي والشاعر السياسي اليمني، فكري العماد ، قهرًا على فراق ولديه الذين قتلهما الحوثيون ورموا بجثة أحدهما أمام منزله مضرجا بدمائه. وبحسب مصادر محلية، فإن العماد، توفي قبل يومين، في صنعاء، بعد صدمات نفسية وقلبية تعرض لها، إثر فقدانه لولديه الذين اختطفهما الحوثيون، وأخذوهما إلى جبهات القتال دون علمه. وقبل سنوات، أخذ الحوثيون نجله أحمد (13 عامًا)، دون علمه، وظل يحبث عنه كثيرًا، حتى تفاجأ بالحوثيين يحضرون جثمان ولده مضرج بدمائه، وإخباره بأنه قُتل في إحدى الجبهات القتالية التابعة للجماعة. وكتب حينها، عن ذلك، في منشور رصده “المشهد اليمني”، من على حائطه بالفيسبوك: “هذا ولدي، أحمد لا يعرف معنى للحرب ؟ ولا يدرك لماذا الحرب ؟ ول يهلع من أجل الثروة لماذا، قتلتوه..؟!! هذا ولدي، أحمد لم يحلم في جنتكم فهو لم يبلغ الحلم، بعد ولم تستعبده الشهوة لماذا قتلتوه..؟!!”. وتعرض الكاتب العماد، للسجن والتعذيب في سجون مليشيات عبدالملك الحوثي، بسبب كتاباته الناقدة، التي لم تصل حد المعارضة الصريحة لحكم المليشيات. تقول المصادر، إن ولده الأكبر، تخلص الحوثيون منه بالطريقة ذاتها التي تخلصوا فيها من شقيقه أحمد، ما أصاب والدهما بالقهر الشديد، الذي أودى بحياته.