يلعب الإعلام الجنوبي، دورا مهما وملحا كجزء من المرابطين على جبهات الجنوب المختلفة والمتعددة، في إطار التصدي للتحديات والتهديدات الوجودية التي يتعرض لها الجنوب حاليا.
ويعول على الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي، في إطار العمل على ترتيب الصف الإعلامي وتعزيز الوعي الجنوبي ومكافحة أحد أخطر صنوف الحرب على الجنوب والمتمثلة في حرب الشائعات.
وفي اجتماع هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الاثنين، برئاسة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزُبيدي رئيس المجلس، جرت مناقشة التقرير المُقدم من رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الجنوبي.
وتضمن التقرير، عرضا لنشاط الهيئة خلال الفترة من مايو حتى أغسطس من العام الجاري.
وأثنى الاجتماع على الجهود التي تبذلها الهيئة لتنظيم العمل الإعلامي في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى، وشدد على ضرورة تفعيل عمل جميع المؤسسات الإعلامية الرسمية في العاصمة عدن وفي مقدمتها إذاعة وتلفزيون عدن، وضبط الخطاب الإعلامي.
وجرى تكليف رئيس الهيئة الوطنية للإعلام بالجلوس مع الهيئة السياسية والهيئات ذات الصلة، لوضع محددات واضحة للخطاب الإعلامي بما يواكب تطورات المرحلة، ويخدم التوجهات الوطنية لشعب الجنوب.
ضبط الخطاب الإعلامي الجنوبي خطوة مهمة في المرحلة الحالية، وذلك لتحقيق حالة من الاصطفاف في إطار مواجهة الاستهداف الذي يتعرض له الجنوب في الوقت الحالي.
ويعوّل الجنوبيون على هذه الخطوة، لتشكيل حائط صد قوي ومنيع، يحول دون تمكين قوى الإرهاب من إحداث اختراق في الصف الجنوبي، وهي مؤامرة تستهدف المساس بحالة التكاتف الجنوبي.
في الوقت نفسه، فهناك فإن ضبط المنظومة الإعلامية في الجنوب يسلتزم عودة المؤسسات المختلفة لتباشر أعمالها من العاصمة عدن، ليكون ذلك رسالة إصرار جنوبية في مواجهة الاستهداف الذي يُحاك ضد الجنوب.