تتسلل التسريبات من هنا وهناك لتبرير إخفاقات متكررة وخلافات عميقة تضرب عمق الأجندات المتصارعة جنوباً وبأشكال متعددة منها السياسي ومنها الإجتماعي ومنها تقديم الولاءات والتفريط في الثوابت ، في حالة لم تشهدها المنطقة من تبايانات إقليمية خطيرة تضرب روابط تم الحفاظ عليها لأكثر من خمسون عام .
ما يجري اليوم للمجتمعات المحلية الجنوبية من استهداف للهوية والعمق الحضاري والأرض ومستقبل الأجيال هو بيع رخيص من قبل من يتصدر المشهد من جميع الأطراف تحت مسميات سياسية أو مناطقية في تسابق محموم لتقديم مزيد من التنازلات و البيع طمعا في الوجاهة السياسية وإن كانت بغير مؤهلات ، أو للحصول على مزيد من المال السياسي المدنس والسقوط في مستنقع الخيانة مع ابتسامات عريضة واستقبالات حاشدة وأحيانا تفرش لهم السجادة الحمراء تأكيدا لبيعهم دماء الشهداء .
لا سبيل لمواجهة ذلك العبث إلا من خلال تحرك شبابي وطني غيور يسلك طريق الحرية بعيدا عن تلك المكونات و الجهات التي أثبت الواقع أنها غير مؤهلة وغير قادرة على إدارة المرحلة لضعف القدرات الإدارية و احتكار القرار في دائرة مغلقة لا تسمح لغيرها بالعمل التنظيمي واتخاذ القرار المناسب وفق الهيكل التنظيمي وهذا ما أعاق أي توجهات لإيجاد حلول للمشكلات التي تظهر هنا أو هناك في محيط سيطرة تلك الجهات و المكونات والسلطات في تلك المجتمعات المحلية ناهيك عن الغياب شبه التام عن التدخل لتقديم خدمات أو تغيرها أو حتى الضغط لإيجاد ها في الوقت المناسب..