منذُ سنوات طويلة ظلت مديرية يافع بمحافظة لحج محرومة من الخدمات التسويقية والفندقية والطبية، وتكبد المواطن اليافعي خلال تلك الفترات الكثير من العناء والمشقة في سبيل الحصول عليها تمثلت تلك المعاناة بالسير وقطع المسافات الطويلة الى العاصمة عدن،وكذلك تكبد شرائها بأسعار خيالية تفوق قدرت المواطنين الشرائية خصوصاً بعد أن القت الحرب بظلالها على حياتهم المعيشية ،وتسببت بمعاناتهم أكثر ،واليوم أصبحت الاحلام واقع معاش لكافة أبناء يافع بوجود سوق المحمل التجاري كسوق متكامل يوفر كافة الخدمات لأبناء المنطقة،ولم تعد هناك أي حاجة للذهاب إلى مكان آخر.
وبعد عقود من الحرمان الطويلة التي تجرعها المواطنين في يافع وبعد الاحلام الطويلة التي انتظرها الناس هناك، خرجت فكرة إنشاء مشروع سوق المحمل التجاري الدولي بداخل سوق 14 اكتوبر في منطقة لبعوس على أعلى المستويات من قبل المستثمر رجل الأعمال الشهيد الشيخ/ محسن صالح الرشيدي ونجله الشهيد/ علي محسن صالح الرشيدي وبدء الحلم يتحقق بعدة مراحل رويداً رويداً وكانت البداية عام 2009، وبفضل من الله تم بناء المحمل مول 1 والمحمل مول 2 وكذالك فندق المحمل إضافة إلى مجمع طبي حديث واستمرت عجلة التنمية والبناء في سوق 14 اكتوبر حتى أتى اليوم الاسود على الجميع وتعرض الشيخ / محسن صالح الرشيدي ونجله علي ومرافقيهم لكمين مسلح غادر اودي بحياتهم والذين سخروا حياتهم وإمكانيتهم في خدمة المواطن اليافعي وذلك بتبنيهم انشاء تلك السوق التي كانت بمثابة حلم كل يافعي ،حيث أصبحت الخدمات الطبية والفندقية والترفيهية قريبة من المواطن اليافعي الذي كان يتجرع مشقات السفر الى العاصمة عدن ونجح الشهداء رحمة الله تغشاهم برهانهم وتألقهم وحازون على لقب رائدين التجاره بيافع و الذين جعلوا من يافع قبلة التجارة والأستثمار والبناء والتنميه، وسارت يافع بكل ثقه وفخر نحو الأعالي وصارت محط انظار الجميع وصنعوا من يافع اليوم غير يافع الأمس، وارتبطت القرى ببعضها البعض وصارت مدينة لبعوس التجاريه كأكبر سوق تجاري استثماري بأعلى مستوى ،وقبلة للتجاره والمال والأعمال واستوعبت الكثير من الأيادي العاملة ،في صورة تجسد عضمة التضحية لأجل البناء والتنمية وخدمة المجتمع،وتلبية رغباته واحتياجاته.
حيث اصبح سوق المحمل التجاري الدولي واحدا من أهم المشاريع التنموية التي تشهدها المنطقة على مستوى المحافظة،ويضم سوق المحمل التجاري ( فندق المحمل) كأول فندق سياحي بالمنطقة بمواصفات عالية وعالمية إضافة إلى مجمع طبي متطور وبمواصفات طبيه حديثة وراقيه ،ويتكون المجمع الطبي من 6 طوابق ويحتوي على احدث الاجهزه الطبيه الحديثة المتطوره ويشمل كافة التخصصات الطبية ،كما يضم سوق المحمل التجاري الدولي المحمل مول 1 وكذلك المحمل مول 2،ويتكون المحمل مول1 والمحمل مول 2 من ثلاثه أدوار يحتوي على اكثر من 100 محل تجاري تشمل الذهب والمجوهرات، والملابس النسائية والرجالية وأدوات تجميل وغيرها.
وخلال كل تلك الإسهامات والجهود ،وبعد كل ماقدمة الشهيد الشيخ / محسن صالح الرشيدي نالت منه ايادي الغدر والخيانه هو ونجله علي ومرافقيهم ،وذلك تنفيذا لمخطط ضرب الحركة التجارية في الجنوب، والقضاء على رجال الأعمال الداعمين للقضية الجنوبية في استعادة دولة الجنوب كون الشهداء كانو من أبرز الداعمين للثورة والقضية الجنوبية منذو عام 2007.
وهدف المخطط الاجرامي الجبان إلى استهداف محسن صالح الرشيدي ونجله كونهم من شرفاء مديرية يافع، ومن رجالها الكرماء الاوفياء والذين لم يترددون يوما بالتضحية بحياتهم من أجل رفع شأن المجتمع وخدمة لإبنائه ، والذين عزموا أن يخدموا المجتمع اليافعي بمحض إرادتهم دون تملق ، أو رياء أو رغبة في اظهار الذات ،همهم مساعدة المجتمع وبذل الخير والاحسان، فاصبحوا بذلك اسم أشهر من نار على علم في مناطق يافع المختلفة ومحيطها المجاور.
حيث عرفهم الناس متواضعين يحبوا ان يعيشوا الحياة ببساطة، وتواضع وكرام يقدرون الأخوة فيما بينهم وبين الناس وتركوا إرثا من الأخلاق والكرم وساهموا في البناء والتنمية لأجل خدمة مجتمعهم رحمهم الله.
وفي الختام نقول وبكل ثقة أن الله يمهل ولا يهمل وإن من أقدم على التخطيط والدعم لذلك العمل الجبان فإن فلتوا من عدالة الأرض فلن يفلتوا من عدالة رب العرش من فوق السماء السابعه ،فرحمة الله عليهم رحلوا من الدنيا ولم يرحلوا من قلوب الاعزاء والاوفياء ،ولكن هذا قدر الله ويومهم المحدد من عند الله لامعارض عليه ما نقول الا ما قاله الصابرين إنا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل.