في سياق الدفاع عن الوطن واستعادة الاستقلال الجنوبي المشروع، يتجسد تفاعل الشعب الجنوبي مع أهداف المؤامرات التي تدور في الأروقة السياسية الراهنة.
يظل شعب الجنوب وقيادته، المتمثلة في المجلس الانتقالي الجنوبي ورئيسه القائد عيدروس الزُبيدي، على أهبة الاستعداد الكامل للدفاع عن قضيتهم المشروعة وحمايتها من أي مؤامرات تستهدف القضية الجنوبية او تسعى إلى الإضرار بها.”
يعيش الجنوب وطنًا يحرص على الحفاظ على سيادته وكرامته، حيث لا يمكن لأي ضغطٍ أو ابتزازٍ أن يثني المجلس الانتقالي الجنوبي عن مبادئه وأهدافه الوطنية.
وفي ظل هذا الواقع السياسي ، يتجلى تفاني الجنوب واستعداده للصمود أمام أي طبخات سياسية خبيثة تستهدف تقويض قضيته المشروعة وإحباط تطلعاته المستقبلية.
تواصل القوات المسلحة الجنوبية وشعب الجنوب سيرهم بخطوات ثابتة في طريق تحقيق أهدافهم الوطنية، ويتعهدون بالوفاء بالتزامهم بالمبادئ الوطنية الجنوبية والثوابت التي حددها شهداءهم الأبرار بدماءهم الطاهرة وجرحاهم بتضحياتهم العظيمة.
وبالتالي، يُؤكد ابناء الجنوب أنهم لن يسمحوا بأي ابتزازٍ أو ضغطٍ يهدف إلى التقليل من حقهم في استعادة دولته الجنوبية الفيدرالية المستقلة المعروفة دوليًا ما قبل 21 مايو 1990م، وعاصمتها عدن، وغير ذلك فلا توجد أي حلول لأي سلام، أن أي تجاوز لقضية شعب الجنوب، أو تجاهلها، أو حتى ترحيلها، فإن ذلك لن يقود لنجاح أي عملية سلام في البلاد، فالسلام مرهون بالجنوب، ولا سلام دون الجنوب.
تحت هذا السياق السياسي الحاسم، يمضي الجنوب وشعبه وقيادته المستميتين قدمًا بثبات والتزام تام بمبادئهم الوطنية وأهدافهم المشروعة. فالجنوب يتجنب المؤامرات ويدرك الأخطار التي تحيط به، ولكنه لا يتردد في مواجهتها بكل حزم وثبات، إن تفانيهم ووحدتهم يعكسان إصرارهم على تحقيق الحرية والاستقلال.
وبالتالي، يظل الجنوب مستعدًا لمواجهة أي تحديات سياسية والتصدي لأي محاولات للتلاعب بمصيره وحقوقه المشروعة.
ويتجلى تفاني الجنوب وقوته السياسية في مواجهة المؤامرات والتحديات التي تواجهه، حيث إن إرادة شعب الجنوب التواقة للحرية والاستقلال، تحمي قضيته المشروعة وتعزز مكانته السياسية، وبهذا التصميم والعزيمة، سيعيد الجنوب مكانته العربية والدولية كقوة سياسية راسخة، مؤكدًا في الوقت نفسه على حقه في الحرية والاستقلال والتقدم السياسي والاقتصادي.