لن يكون وضع قضية شعب الجنوب وحقه في استعادة دولته، قبل مشاركة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما بعد هذه المشاركة.
فعلى مدار عقود طويلة مضت، وتحديدا منذ فرض الوحدة المشؤومة بقوة السلاح عبر حرب ظالمة ضد الجنوب، عانى الشعب الجنوبي من تعرض قضيته العادلة للتهميش والإقصاء من قِبل قوى الاحتلال اليمنية.
قوى الاحتلال اليمنية شنت حربا شاملة على الجنوب، تشمل الكثير من الاعتداءات بما في ذلك محاولة إقصاء الجنوب من المشهد السياسي، ولعل أبرز هذه المراحل يتمثل في عدم تشكيل الوفد التفاوضي.
إلا أن المجلس الانتقالي لم يفوت أبدا أي فرصة، من العمل على التصدي لهذا التهميش والإقصاء، وانخرط في سياسات فعالة للغاية، جعلت قضية شعب الجنوب غير قابلة للتهميش بأي حال من الأحوال.
الجهود التي بذلها المجلس الانتقالي طوال الفترة الممكنة، جعلت الجنوب غير قابل للتهميش بأي حال من الأحوال، وأدرجته في مسار الحل السياسي الشامل.
في الوقت نفسه، فإنّ مشاركة الرئيس الزُبيدي في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة وما سيتخللها من طرح قضية شعب الجنوب العادلة، تضع الجنوب في وضع سياسي جديد، يتسم بأنه أكثر صخبا وأقوى فاعلية.
ومن شأن هذه الخطوات أن تسرع من وضع إطار المفاوضات الرامية إلى تسوية سياسية تعالج التهميش واسع النطاق الذي تعرض له الجنوب طوال الفترات الماضية، وهو تهميش شكَّل جدارا عرقل الجنوبيين عن تحقيق مكاسب سياسية تخدم قضيتهم العادلة.
يعني ذلك أن مشاركة الرئيس القائد في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ستكون ضربة جنوبية فعالة تقضي وبشكل تام على أي مخطط لإقصاء الجنوب من المشهد السياسي في الفترة المقبلة.