الجنوب أمام مرحلة مصيرية تتطلب مزيدا من الوعي والحكمة ، والتريث في التعامل مع الواقع والمرحلة ، كل الاعين باتت تتوجه للجنوب حتى وحد هدف السيطرة على الجنوب بين القوى المتصارعة على الحكم ممثلة بمليشيات الحوثي ، والقوى المناهضة له ثمان سنوات ، والجنوب من نصر الى نصر الا ان ذلك لم يشفع لان يعيش شعبنا بحرية ، وكرامة من جراء ملاحقة شعبنا واحكام حصاره بمخططات ، وتوصيات كانت تمهد لاعادة سيطرة الاخوان على قرار مصير وطننا المحرر ، وتمكينهم مسؤولية الخدمات ، وهو مارفضه شعبنا وتحمل مرارة رفضه فرض ، واقع مرير عليه بمعاقبته ، وتعذيبه بشكل ممنهج .
لا خوف على مستقبل قضية شعبنا ، ونيل مشروعنا الوطني لانه سيحقق بالسلم او بالحرب ، ولن يكون امام شعبنا في قادم الايام الا الاستعداد لخطوات السيطرة الفعلية على الارض ، والتي ستكون باجماع وارادة جنوبية خالصة لمواجهة كافة تحديات المرحلة القادمة…
كل المخططات ستسقط امام ارادة شعبنا الثابت على زناده والمستميت في الدفاع عن مكتسباته وثوابته وهدفه المشروع ، وما يراهن عليه الاعداء من مخططات ومشاريع قذرة ستبؤ بالفشل كسابقاتها كما فشل فخ حشر الانتقالي في الحكومة، وتبعها محاربة شعب الجنوب وتعذيبه لوضعه بمحل تحمل المسؤولية في مخطط خبيث ينم عن حقد دفين لهدف قتل حاضنته الجماهيرية وهو مالم يستطيعون تحقيقه .
سيكون الجنوب على تاهب واستعداداً كامل ليخوض مايفرضه القادم عليه ومن يقف في طريق تحقيق مشروعه الوطني ، فهو في مرحلة اعطاء الصبر مداه كما تحدث الرئيس القائد عيدروس الزبيدي ، وبعدها لن تستطيع اي قوة مهما كانت او امتلكت من اوراق ضغط كانت داخلية او خارجية ان تقف في طريق شعبنا ، فماعجز عنه زعيم العصابة القوم والعميل للاقليم صالح لن تحققه ادوات لا تملك من امرها غير ان تكون اداة واضحوكة بلا قرار بيد الخارج ومليشيات مستعبدة بيد ولاية الفقيه .