“ضربة مقابل ضربة”.. عنوان يلخص سياسات الحسم التي ينتهجها الجنوب في التعامل مع التحديات المثارة على الساحة في الوقت الحالي، والتي تشمل التصدي للاعتداءات المستمرة من قِبل المليشيات الحوثية الإرهابية.
لغة الحزم والحسم تجلت فيما شهدته محافظة أبين خلال الساعات الماضية، حيث أخمدت مدفعية المقاومة الجنوبية في جبهة ثره، مصادر نيران لمليشيا الحوثي الإرهابية المتمركزة على أعالي السلسلة الجبلية في الجبهة الحدودية شمال غرب مديرية لودر.
وبحسب رئيس عمليات جبهة ثره سالم علوي البركاني، فإنّ مليشيا العدو الحوثية المدعومة من إيران قامت كالعادة بتجديد استهدافها العشوائي لمواقع المقاومة الجنوبية.
وشنت مليشيا الحوثي قصفا عشوائيا، تزامناً مع احتفالات إقامتها في أعالي جبال ثره بإشعال الإطارات والأضواء الخضراء في عدد من الإرسالات بأطراف الجبهة مروراً بجبل عقبة امحلحل.
إلا أن مدفعية قوات المقاومة الجنوبية تمكنت على الفور من الرد على القصف وإخماد مصادر نيران المليشيات.
سرعة الرد الجنوبي في الرد على الاعتداءات التي تشنها المليشيات الحوثية عنوان عن شعار الضربة مقابل الضربة الذي يشهره الجنوب في إطار حماية أراضيه من الاستهداف المثار من قِبل قوى الاحتلال اليمنية الإرهابية.
والرد الجنوبي السريع والمباشر سياسة دأبت القيادة على غرسها طوال المرحلة الماضية، في أثناء التعامل مع التحديات المختلفة، المتعلقة بالاعتداءات التي يتعرض لها الجنوب.
وهذه السياسة يمكن القول إن الجنوب انفرد بها عن غيره، كونه الأكثر التزاما في الحرب على المليشيات الحوثية، لا سيما عن المجتمع الدولي الذي أبدى تساهلا مع المليشيات ما أفسح المجال أمامها لتتمادى في أجندتها المشبوهة.
التزام الجنوب بالدفاع عن أراضيه عبر سياسة الرد السريع ترجمة للالتزام الذي قطعه المجلس الانتقالي على نفسه، فيما يخص العمل على فرض منظومة الاستقرار في أرجاء الجنوب.