عقب حرب 1994 م العدوانية على الجنوب من قبل قوات أنظمة صنعاء اليمنية إلى اليوم والجنوب مر ومازال يمر بمراحل نضالية مفصلية ، مرحلة تأسيس حركات موج وحتم ، مرحلة خروج المتقاعدين العسكريين الجنوبيين بمظاهرات أحتجاجية على تهميشهم وإقصائهم ، مرحلة إعلان ثورة الجنوب السلمية وتأسيس مجالس الحراك الجنوبي ، مرحلة تأسيس فصائل المقاومة الجنوبية ، مرحلة الثورة العسكرية ضد العدواني الحوثي العفاشي ، مرحلة تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ، مرحلة تأسيس القوات المسلحة الجنوبية والأمن ، مرحلة محاربة التنظيمات الإرهابية في محافظات الجنوب ، مرحلة الحوار الجنوبي الداخلي والخارجي ومانتج عنه من توحيد شامل للمكونات السياسية الجنوبية ومختلف الشخصيات الاجتماعية تحت مظلة الانتقالي الجنوبي ، مرحلة النضال الدبلوماسي ومانتج عنه من محادثات ومعاهدات واتفاقيات ولقاءات عززت من حضور القضية الجنوبية في مختلف المحافل الإقليمية والدولية . جميع هذه المراحل تعتبر مراحل مفصلية للثورة الجنوبية وللنضال الجنوبي بشكل عام ، كل مرحلة منها كانت مكملة للآخرى متوحدة الهدف في السير على طريق استعادة الدولة الجنوبية المستقلة ، رغم اختلاف الصور النضالية لهذه المراحل المفصلية واختلاف زمن توقيتها إلا أن جميعها تميزت بميزة واحدة وهي مواكبة الشعب الجنوبي لها ومناصرتها والوقوف إلى جانبها حتى تم تحقيق الهدف النضالي لها . الجنوب اليوم ثورة وقضية ومجلس انتقالي وقيادة مقبلون أيضا على مرحلة نضالية مفصلية هامة جدا ، بها يكون الجنوب قد اقترب أكثر وأكثر من ذي قبل نحو استعادة دولته المستقلة والاعتراف بها ، تتجلى أهمية وحساسية هذه المرحلة المفصلية وكما قالها سيادة الرئيس القائد عيدروس الزبيدي بكل وضوح من نيويورك الأمريكية أنه وبعد عودته إلى الجنوب ستكون هناك قرارات مصيرية للثورة الجنوبية سيتم الإعلان عنها من العاصمة الجنوبية عدن . حتى تكون الظروف الموضوعية والذاتية لإعلان هذه القرارات الجنوبية المصيرية قد نضجت ، وتكون المواكبة الشعبية الجنوبية لها على أتم الاستعداد وبكامل الجاهزية من جميع فئات الشعب الجنوبي قاطبة مكونات نضالية ورؤساء الاتحادات النقابية والمهنية ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية والقبلية والنسوية وسلطة محلية وعامة الشعب الجنوبي فقد عمل الرئيس القائد عيدروس الزبيدي على تشكيل لجان رئاسية مكونة من هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي و من الجمعية الوطنية ومن الهيئات الآخرى التابعة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي إلى كل محافظات الجنوب ، تتولى هذه اللجان مهمة الالتقاء بجميع الفئات الجنوبية في المحافظات وأعطائهم شرح مفصل عن مهمتها وعن المستجدات النضالية السياسية والعسكرية والإقتصادية والإدراية ورفع تقاريرها المتمخضة عن تلك اللقاءات بكل وضوح وشفافية . تكامل هذه اللجان الرئاسية للانتقالي مع حضور الرئيس الزبيدي أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة مع جميع المحادثات واللقاءات التي أجراها مع ممثلي الدول الإقليمية والدولية مع ماصدر عن الرئيس الزبيدي من تصريحات قوية عبر لقاءات إعلامية وصحفية تؤكد لنا أن الجنوب بالفعل مقبل على مرحلة نضالية مفصلية فيها سيصدر الرئيس القائد عيدروس الزبيدي قرارات جنوبية مصيرية ، هذه القرارات ستكون محفوفة بالاصطفاف الوطني الجنوبي وتعزيز اللحمة الجنوبية ومواكبة الشعب الجنوبي قاطبة لها لتأييدها ومناصرتها والدفاع عنها ، إلى جانب كونها ستكون على موعد بأعتراف إقليمي ودولي بإذن الله تعالى .